سوريا ترحب بقرار الحكومة الأمريكية القاضي برفع العقوبات عنها
دمشق – (أ ب):
اعتبرت سوريا خطوة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد التي مزقتها الحرب “خطوة إيجابية” لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية، بحسب ما ذكرته وزارة خارجيتها يوم السبت.
وذكرت الوزارة في بيان إن سوريا “تمد يدها” لأي طرف يرغب في التعاون مع دمشق، بشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وجاء البيان بعد أن منحت إدارة ترامب سوريا إعفاءات واسعة من العقوبات يوم الجمعة، في خطوة أولى رئيسية نحو الوفاء بتعهد الرئيس برفع عقوبات دامت نصف قرن على بلد دمرته 14 عاما من الحرب الأهلية.
والتقى توماس باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا والذي عين أيضا مبعوثا خاصا لسوريا، بكل من رئيس ووزير خارجية سوريا خلال زيارتهما لتركيا يوم السبت، مضيفا أن الرئيس السوري أحمد الشرع رحب بـ “الإجراء السريع لواشنطن بشأن رفع العقوبات”.
وقال باراك في بيان: “هدف الرئيس ترامب هو تمكين الحكومة الجديدة من خلق الظروف للشعب السوري ليس فقط للبقاء على قيد الحياة بل للازدهار”.
وتابع باراك إنه شدد على أن وقف العقوبات ضد سوريا سيحافظ على نزاهة “هدفنا الأساسي – الهزيمة الدائمة” لتنظيم داعش. وأضاف أن ذلك سيعطي السوريين فرصة لمستقبل أفضل.
وقال باراك:”لقد أثنيت أيضا على الرئيس الشرع لاتخاذه خطوات ذات معنى نحو تطبيق نقاط الرئيس ترامب بشأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإجراءات مكافحة داعش، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا”.وذلك في إشارة منه إلى مراكز الاحتجاز التي يجري فيها احتجاز آلاف من عناصر داعش ومخيمين تقيم فيهما عائلاتهم في مناطق تسيطر عليها حاليا قوات سوريا الديمقراطية/قسد/ المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد.
وألغى إجراء من وزارة الخارجية لمدة ستة أشهر مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونجرس في عام 2019. وأتخذت وزارة الخزانة الأمريكية إجراء يعلق تطبيق عقوبات ضد أي شخص يتعامل مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري.
وقال ترامب خلال زيارة للمنطقة في وقت سابق من هذا الشهر إن الولايات المتحدة ستتراجع عن العقوبات المالية المشددة في محاولة لإعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أفضل للبقاء.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن الحوار والدبلوماسية هما أفضل طريقة لبناء “علاقات متوازنة تحقق مصلحة الشعب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضافت أن الفترة المقبلة في سوريا ستكون لإعادة الإعمار واستعادة “مكانة سوريا الطبيعية” في المنطقة وحول العالم.