أخبار الوطن

مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة يسرد قصصاً ملهمة في التحدي والأمل لأسر ذوي الإعاقة

الشارقة – الوحدة:

نظم مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة الشارقة، التابع لدائرة شؤون الضواحي ، جلسة حوارية نوعية حملت عنوان “قصص نجاح ملهمة لأولياء الأمور”، وذلك بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في إطار حرص المجلس على دعم الأسرة وتمكينها، وتعزيز التكامل المجتمعي بين المؤسسات التربوية والاجتماعية في خدمة فئة ذوي الإعاقة.
جاءت هذه الجلسة من صباح أمس لتفتح مساحة حوارية إنسانية دافئة، تُعلي من قيمة التجربة الفردية وتحوّلها إلى مصدر إلهام وقدوة، حيث شاركت الأستاذة خلود خميس الجنيبي في تقديم الجلسة وإدارتها، موفرة بيئة تفاعلية أتاحت للحضور التواصل المباشر مع نماذج مشرّفة من أولياء الأمور الذين خاضوا تجارب ثرية مع أبنائهم من أصحاب الهمم.
وقد استضافت الجلسة كلاً من سارا نور ونادية العتيبي، وهما من أولياء الأمور الذين يمثلون نموذجاً حياً للإرادة والصبر والمثابرة، حيث قدمتا تجربتين واقعيتين نابضتين بالأمل والإصرار.
تنظيم هذه المبادرة تلاقى في سياق سعي مجلس أولياء الأمور بمدينة الشارقة إلى تعزيز جسور التواصل بين أولياء الأمور وتقديم الدعم النفسي والمعرفي لهم، انطلاقاً من رؤية تستند إلى تكوين مجتمع مترابط يقف فيه الجميع صفاً واحداً خلف أبنائنا من ذوي الإعاقة، ويؤمن بأن لكل طفل حقاً في التميز والتقدم مهما كانت التحديات.
وقد لاقت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين ثمّنوا هذه المبادرة النوعية، وطالبوا بتكرار مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين العاطفة والعلم، وبين القصة الشخصية والدروس المجتمعية العامة
تناولت المتحدثتان تفاصيل رحلتهما مع التحديات اليومية، وكيف استطاعتا أن تواجها ظروفاً معقدة بصبر وعلم وتعاون مع الجهات المختصة، حتى نجحتا في تحقيق خطوات فارقة في مسيرة أبنائهما، سواء على الصعيد التعليمي أو الاجتماعي أو النفسي.
وأبرزت المشاركتان أهمية الثقة بقدرات الأطفال، والدور الجوهري للأسرة في بناء بيئة حاضنة داعمة، لا تكتفي بالعاطفة، بل تسندها المعرفة والتخطيط والمتابعة المستمرة.
وقد شكلت هذه الجلسة مساحة حقيقية لتبادل الخبرات بين أولياء الأمور، ومصدر إلهام لكل من يواجه ظروفاً مشابهة، حيث طُرحت خلالها جملة من الاستراتيجيات التي أثبتت فاعليتها في التعامل مع مختلف التحديات، كما حفلت الجلسة بحوارات غنية حول أفضل الممارسات التي تسهم في تطوير مهارات الأبناء وتمكينهم من المشاركة المجتمعية الفاعلة.
كما أكدت الجلسة أهمية الشراكة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والتأهيلية، وأثر هذه الشراكة في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة