أخبار الوطن

جامعة أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للتنمية المستدامة العالمية

بمشاركة الخبراء العالميين لمواجهة تحديات المناخ

أبوظبي – الوحدة:

استضافت جامعة أبوظبي النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية 2025 في حرمها الجامعي بدبي يومي 23 و24 مايو. وشهد المؤتمر، الذي انعقد للمرة الأولى في المنطقة، مشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والباحثين وصنّاع القرار والخبراء من عشرة دول مختلفة، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة حلول مبتكرة لأبرز التحديات المرتبطة بالاستدامة وتواجه العالم اليوم.
وأُقيم المؤتمر متعدد التخصصات بالشراكة مع كلية “ديجامباراو بيندو” ومؤسسة “أكاديفيت”، واستقطب أكثر من 130 خبراء عالميين، حيث شاركوا في حوارات مثمرة غطت مجالات الصحة، والأعمال، والبيئة، والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية. وتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات عامة ونقاشات مفتوحة وأكثر من مئة محاضرة بحثية تناولت مواضيع حيوية مثل التغير المناخي، والطاقة المتجددة، والعدالة الاجتماعية، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وممارسات التنمية المستدامة. كما سلط الضوء على أهمية التعاون الدولي ووضع استراتيجيات عملية تدعم الخطط الوطنية في دولة الإمارات وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: “ندرك تماماً أن تحقيق تقدم فعّال نحو الاستدامة يستدعي تكثيف التعاون الدولي المشترك بين مختلف التخصصات والقطاعات. ونحرص في جامعة أبوظبي على تعزيز هذا النوع من الحوار القائم على الابتكار من خلال مبادرات مثل المؤتمر الدولي حول التنمية المستدامة العالمية 2025. ولا شك أن هذا المؤتمر جسد منصة ملهمة جمعت رواد الفكر وصنّاع التغيير الملتزمين بابتكار حلول تخدم البشرية والكوكب في آن واحد. ومع تصاعد التركيز على خطط واستراتيجيات الاستدامة في دولة الإمارات، تواصل جامعة أبوظبي دورها الريادي في دعم الحوار والبحث والابتكار لتحقيق أثر بعيد الأمد على الصعيدين المحلي والعالمي”.
من جانبها، قالت مريم راشد بونفور، المهندسة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة في القيادة العامة لشرطة دبي: “تلعب الجهات الشرطية دوراً حيوياً في تعزيز الاستدامة من خلال دمج الأطر البيئية المتكاملة في عملياتها الرئيسية، حيث يمكنها من خلال ذلك مواءمة جهود الحفاظ على أمن وامان المجتمع مع سبل تحقيق الأهداف البيئية طويلة الأمد، والمساهمة بشكل فعّال في صياغة السياسات المستقبلية لدولة الإمارات وبناء مجتمع مرن ومستدام”.
وقال كريم هوني، رئيس الابتكار الرقمي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “قدّم المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية 2025 منصة استثنائية لاستكشاف حلول مبتكرة وفرصة للتواصل مع نخبة من الباحثين والطلاب من مختلف أنحاء العالم. أثمرت جلسة حول ’التصميم الرقمي البيئي في عالم مستدام مدعوم بالذكاء الاصطناعي‘ التي قدمت بها نقاشات ملهمة وأتاحت فرصاً لتعاونات مستقبلية، وأتطلع إلى المشاركة في النسخ القادمة من هذا المؤتمر الهام.”
وأضافت البروفيسورة فوزية جابين، مديرة معهد البحوث من أجل مستقبل مستدام في جامعة أبوظبي: “نعتز باستضافة مثل هذه المؤتمرات التي توفر منصة هامة لتسليط الضوء على الابتكارات المتقدمة، مثل الإمكانات التحويلية لتقنيات الميتافيرس في تعزيز الاستدامة بقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.”
في أعقاب نجاح النسخة الأولى التي أُقيمت في تايلاند، شكّلت النسخة الثانية من المؤتمر الدولي حول التنمية المستدامة العالمية 2025، خطوة مهمة نحو توسيع المشاركة العالمية وتعزيز الأثر الإيجابي. وتواصل جامعة أبوظبي استضافة مؤتمرات ومنصات رفيعة المستوى تُمكّن الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والشركاء الدوليين من المساهمة في إيجاد حلول مستدامة تتماشى مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية العالمية. وتعمل الجامعة كذلك على دمج العمل المناخي في مختلف جوانبها، سواء في التعليم أو البحوث أو العمليات أو خدمة المجتمع. وتحرص جامعة أبوظبي، من خلال خطة العمل المناخي ومركز البحوث المستدامة التابع لها، على دعم الابتكار في مجالات مثل الطاقة المتجددة، ومراقبة التلوث، والإدارة البيئية، مما يعزز دورها الريادي في دعم أجندة الاستدامة في دولة الإمارات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى