الشارقة – الوحدة:
في خطوة تؤكد حضوره الفاعل على الساحة الخليجية التربوية، اختتم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج – أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج – مشاركته في سلطنة عُمان من خلال انعقاد حضوره الاجتماع الرابع عشر لمجلس الأمناء في العاصمة مسقط، ضمن الدورة الحالية 2025/2026م، وذلك بحضور ممثلي الدول الأعضاء في المكتب، ورئاسة سعادة سليمان بن حمود الحراصي، مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عمان ورئيس مجلس الأمناء في الدورة الحالية وبحضور معالي مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان .
وقد مثّلت هذه المشاركة التي اختتمت من مساء أمس محطة مهمة لاستعراض جهود المركز وبرامجه الرائدة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، حيث عبّر سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز، عن بالغ الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان على استضافتها الكريمة، وحسن تنظيمها للاجتماع وبرنامجه المصاحب، منوّهًا بما قدمته من دعم وتعاون يعكس روح العمل الخليجي المشترك، ويجسد عمق العلاقات التربوية بين دول المجلس.
وقد استعرض المركز خلال الاجتماع أبرز ما تحقق من إنجازات خلال الدورة السابقة 2023/2024م، حيث نفّذ عشرة برامج معتمدة شملت إصدار ست دراسات علمية وتسعة منشورات لمؤتمرات متخصصة، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرين والمشاركة في اثني عشر مؤتمرًا دوليًا وثمانية معارض كتاب دولية في عدد من العواصم والمدن العربية.
كما نظم المركز تسع ندوات وشارك في ثماني ندوات أخرى، إلى جانب سلسلة من الفعاليات المجتمعية والدورات التدريبية المتخصصة، كان أبرزها عشر دورات تدريبية حول الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
كما أزاح المركز الستار عن برامجه الجديدة ضمن الدورة الحالية، والتي انطلقت منذ يناير 2025، وتتضمن باقة من الدراسات النوعية مثل دراسة تنمية مهارات القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة في ضوء أدب الطفل الرقمي، ودراسة تطوير تعليم اللغة العربية للصفوف العليا من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإعداد إطار مرجعي لتطوير المناهج استنادًا إلى متطلبات المواطنة الرقمية، إلى جانب مسابقات ومناهزات لغوية ومؤتمرات ولقاءات تربوية متخصصة تخدم ذات التوجه.
وفي ختام الاجتماع، ثمّن المجلس جهود سلطنة عمان في إنجاح اللقاء، معربًا عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وأصالة التنسيق، مقدمين الشكر إلى معالي الأستاذة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان، فيما تضمن البرنامج المصاحب زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات التربوية والثقافية، من أبرزها المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الذي أطلع الوفد على تجاربه في تطوير الكفاءات التربوية، إلى جانب زيارة دار الأوبرا السلطانية وبعض المعالم التاريخية البارزة في العاصمة مسقط، بما يعكس تكامل الأبعاد التربوية والثقافية في هذه المشاركة.
وقد حضر الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمناء، الذين عبروا عن دعمهم المتواصل لمسيرة المركز وبرامجه الهادفة، مؤكدين أهمية هذا التعاون في بناء مستقبل لغوي وتعليمي مشترك لدول الخليج.