صحة وتغذية

مبادرة واسعة النطاق لاستخدام الخزعة السائلة في دولة الإمارات


M42 وأسترازينيكا وصوفيا جينيتكس تُطلق مبادرة لتطوير تشخيص وعلاج السرطان


شراكة جديدة تعزز تشخيص السرطان، وتُسهم في اتخاذ قرارات العلاج، وتُمكّن من مراقبة تطوّر المرض في الوقت الفعلي بطريقة أقلّ تدخلاً جراحيًا وأكثر فعالية من حيث التكلفة


من المتوقع إطلاق النظام في أواخر الربع الثاني من عام 2025، بعد استكمال الدراسات الأولية للتحقّق في كليفلاند كلينك أبوظبي


أبوظبي – الوحدة:

في إطار جهودها المتواصلة والهادفة إلى ترسيخ مكانتها في طليعة ابتكارات التكنولوجيا في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول الطبية السريرية، وتعزيز التزامها بتحقيق تحوّل نوعي في قطاع الرعاية الصحية على المستويين المحلي والعالمي، أعلنت M42، الشركة العالمية الرائدة في مجال الصحة والمدعومة بالتكنولوجيا، عن مبادرة جديدة تُمثل خطوة مهمة في مجال علم الأورام الدقيق، عبر شراكة إستراتيجية مع أسترازينيكا AstraZeneca وصوفيا جينيتكس SOPHiA GENETICS، المُدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز SOPH، لإدخال أحدث تقنيات اختبار الخزعة السائلة إلى دولة الإمارات، بهدف تعزيز تشخيص السرطان، ودعم اتخاذ القرارات العلاجية، وتمكين إجراء اختبارات أسرع وأكثر دقّة للمؤشرات الحيوية عبر مجموعة واسعة من أنواع السرطان.

في إطار هذه الشراكة، ستدمج M42 نظام MSK-ACCESS® من صوفيا جينيتكس المزود بتقنية SOPHiA DDM™ في بنيتها التحتية للاختبارات، مما يتيح تحديدًا للجينوم السرطاني من دون جراحة، عبر سحب عينة دم بسيطة. ويتكامل هذا النهج مع فحوصات السرطان الروتينية وليس بديلاً لها، وهو مصمم للمرضى غير القادرين على الخضوع لخزعة نسيجية من الورم الصلب، مما يمكّنهم من الحصول على علاج دقيق مخصّص بحسب حالاتهم. وعلى مدار العام القادم، ستتيح هذه الشراكة إمكانية الوصول إلى اختبار الخزعة السائلة في مستشفيات رائدة مختارة في جميع أنحاء دولة الإمارات، مما يوفر للمرضى رؤية أسرع وأقل تدخلاً للعلامات الحيوية مقارنةً بخزعات الأنسجة التقليدية، وتعزيز البنية التحتية والقدرات المخبرية لتشخيص أنواع مختلفة من السرطان في دولة الإمارات.

يُركز برنامج الفحوصات الجديد في مرحلته الأولى على تشخيص سرطانات الرئة والمبيض والثدي والقولون والمستقيم والبنكرياس، إلى جانب أنواع أخرى، لمعالجة بعض أنواع السرطان الأكثر خطورة في المنطقة. وخلال الفترة القريبة المقبلة يُتوقع أن تبدأ دراسات التحقّق الأولية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، في خطوة نوعية نحوالإطلاق السريري الكامل والمقرّر بحلول نهاية الربع الثاني من العام 2025. ومن المنتظر أن يتحوّل هذا التعاون إلى أساس انطلاق للتوسّع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، باستثناء المملكة العربية السعودية، لتقديم حلول طبية دقيقة على مستوى عالمي لشريحة أكبر من المرضى في المنطقة.

وفي هذا الإطار، قال البراء الخاني، نائب أول للرئيس للعمليات، حلول الرعاية الصحية المتكاملة في M42: “تماشياً مع التزامنا بتطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال الابتكار والتعاون، نُطلق في دولة الإمارات تقنيات الخزعة السائلة المتقدّمة بمستوى عالمي من خلال شراكتنا مع أسترازينيكا وصوفيا جينيتكس، بهدف دعم الأطباء بأدوات مبتكرة وفعالة لتشخيص وعلاج السرطان بأساليب أكثر دقّة وأقلّ تدخلاً. ويُجسّد هذا التعاون رؤيتنا لتوسيع نطاق الرعاية الصحية، من خلال إتاحة حلول تشخيصية متطوّرة لعدد أكبر من المرضى، وتمكين مراقبة العلاج في الوقت الحقيقي، وتوفير رعاية دقيقة ومخصّصة ومستدامة بتكلفة فعّالة”.

وبدوره، قال سامح الفنجري، رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى شركة أسترازينيكا: “نحرص في أسترازينيكا على قيادة جهود توظيف التطبيقات الطبية الدقيقة، ويدفعنا تعاوننا مع شركائنا في مختلف القطاعات لتقديم علاجات أفضل للمرضى، وضمان مستقبل أكثر استدامة لأنظمة الرعاية الصحية. وعبر هذه الشراكة نلتزم بتطوير رعاية الملايين من مرضى السرطان في المنطقة من خلال تعزيز التشخيص المبكر وتحسين حالات المرضى خلال مسارهم العلاجي المتكامل من الكشف والتشخيص وحتى العلاج.”

ومن جانبه، قال روس موكين، رئيس شركة صوفيا جينيتكس: “يُعد توسيع نطاق الوصول إلى تقنيات الفحص المتقدمة محورًا أساسيًا لرسالتنا في صوفيا جينيتكس؛ وتتيح لنا شراكتنا مع M42 وأسترازينيكا في دولة الإمارات تزويد مقدمي الرعاية الصحية بالأدوات اللازمة لتخصيص الرعاية المقدمة، ومراقبة الأمراض بشكل آني، وبالتالي تحسين النتائج للمرضى في جميع أنحاء المنطقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة