المملكة الأردنية الهاشمية تعلن عن إنشاء مركز جديد للابتكار في المحيطات
يقع متنزه العقبة البحري في خليج العقبة، وسيركز على بناء بنية تحتية بحرية ساحلية مقاومة للمناخ
نيس – فرنسا – الوحدة:
أعلن العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عن شراكة جديدة مع شركة التكنولوجيا الزرقاء Voyacy Regen، التي أسسها فيليب وأشلان كوستو، لبناء مركز جديد لتسريع تكنولوجيا المحيطات والابتكار في العقبة، الأردن. في إطار مبادرة متنزه العقبة البحري (AMP)، سيركز هذا المشروع الرائد على تجديد الشعاب المرجانية والبنية التحتية البحرية الساحلية الحيوية على نطاق واسع لخلق عالم قادر على التكيف مع المناخ حيث يمكن للناس والمحيطات أن تزدهر.
قال حسين الصفدي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة: “يمثل إعلان اليوم خطوة محورية إلى الأمام في جهودنا الرامية إلى ترسيخ الممارسات المستدامة والإجراءات المناخية كجزء لا يتجزأ من النمو الاقتصادي في الأردن، مع وضع ضمانات من شأنها حماية بيئة المملكة ومواردها الطبيعية للأجيال القادمة”. “سيلعب متنزه العقبة البحري دورًا حيويًا في تجديد الشعاب المرجانية، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، وتعزيز الاستخدام المستدام لموارد المحيطات، بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني للعقبة، وبتوجيه ودعم من المجلس الاستشاري الفخري الدولي لبرنامج حماية البيئة البحرية”.
تمتص الشعاب المرجانية ما يصل إلى 97% من عرام العواصف، وهي حواجز حاسمة ضد العواصف الكارثية المتزايدة التي تسبب بالفعل أضرارًا بمليارات الدولارات وتهدد حياة الملايين من الناس. مع ذلك، فإن الشعاب المرجانية تختفي بمعدل ينذر بالخطر، تشير التقديرات إلى أن نصف الشعاب المرجانية في العالم قد اختفت منذ خمسينيات القرن العشرين، مع اختفاء 14% منها بين عامي 2009 و2018 فقط.
قال فيليب كوستو، الشريك المؤسس لشركة Voyacy Regen وعضو المجلس الاستشاري الفخري لمتنزه العقبة البحري الدولي: “هذه الشراكة مع المملكة الأردنية الهاشمية ذات مغزى عميق بالنسبة لي، ويشرفني العمل مع جلالة الملك عبد الله الثاني.” “المجتمعات الساحلية هي في الخطوط الأمامية لعالمنا المتغير بسرعة، ولا يمكننا التفكير في شريك أفضل من الأردن لتوسيع نطاق الحلول الملموسة التي نحتاجها لحل هذه الأزمة”.
يقع هذا المتنزه البحري داخل محمية العقبة البحرية الطبيعية، تحت إشراف سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهو موطن لواحدة من أكثر الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية حيوية في البحر الأحمر، وسيركز متنزه العقبة البحري بالتعاون مع شركة Voyacy على تجديد الشعاب المرجانية على نطاق واسع والبنية التحتية البحرية الساحلية للمساعدة في خلق مستقبل قادر على التكيف مع المناخ حيث يمكن للناس والمحيط على حد سواء أن يزدهروا.
لا يمكن تنفيذ الطرق التقليدية لاستعادة الشعاب المرجانية، والتي تنطوي على تنمية مجموعات صغيرة من الشعاب المرجانية وزراعتها يدويًا، على النطاق والسرعة اللازمين لمواجهة هذه الأزمة. وبالاستفادة من مناهج Voyacy، يمثل مركز الابتكار في العقبة حلقة وصل للعمل الذي سيشهد تطوير وتطبيق تقنيات جديدة هي الأفضل في فئتها.
تجمع التكنولوجيا الأساسية بين هياكل الشعاب المرجانية المطبوعة ثلاثية الأبعاد، المصممة لامتصاص طاقة الأمواج، مع الشعاب المرجانية المستزرعة في الماء التي تتحمل الحرارة وتقنية الذكاء الاصطناعي. هذا يسمح بنشر سريع وفعال من حيث التكلفة للبنية التحتية التي يمكن أن تحمي المجتمعات الساحلية من العواصف المدمرة مع تعزيز التنوع البيولوجي. قامت شركة Voyacy والأردن بتوفير مزرعة لإكثار المرجان ونشر طابعة ثلاثية الأبعاد على نطاق تجاري هو الأفضل في فئته في العقبة لتسريع هذه التكنولوجيا.