دبي – الوحدة:
انطلقت النسخة الثانية من الدبلوم المهني لاستشراف الجاهزية المستقبلية، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي مُمثلة في مركز استشراف المستقبل وبالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب وجامعة الشارقة، بمشاركة 30 متدرباً من فئات الضباط والمدنيين بمختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة.
وأكد العقيد الدكتور خبير حمدان أحمد حمدان الغسيه، مدير مركز استشراف المستقبل بالوكالة، أن استشراف المستقبل في العمل الشرطي أصبح ممارسة عملية مهمة في جميع مجالات العمل الأمني، كونه أداة فعالة لاستكشاف ورصد المتغيرات والتعرف على الاتجاهات المستقبلية وتحليل تداعياتها على مختلف العمليات الشرطية، بما يسهم في تحقيق الاستعداد لمواجهة التحديات، من خلال بناء سيناريوهات مستقبلية تسهم في التعرف على البدائل بهدف التنبؤ بالمستقبل.
وأوضح العقيد حمدان الغسيه أن مثل هذه البرامج المهنية التخصصية تمثل فرصة لإعداد نخبة من الموظفين في مختلف القطاعات الحيوية، تُمكنهم من تطوير منهجية الفكر الاستشرافي وتطبيق الأدوات اللازمة لاستشراف وتصميم المستقبل والاستعداد له، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في المنطقة والعالم بما يعزز القدرات الأمنية على فهم التحديات وإيجاد الحلول التي تضمن مواجهتها بكفاءة وفاعلية.
وأضاف “تهدف شرطة دبي من خلال هذا الدبلوم إلى تأهيل نخبة معتمدة من مصممي المستقبل في مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة، بما يسهم في إحداث تنوع في عملية التفكير المستقبلي، وتطوير وتنفيذ مشاريع لمواجهة التحديات والمتغيرات المستقبلية، وتعزيز ريادة إمارة دبي كأفضل مدن العالم استعداداً للمستقبل.”
ومن جانبه قال المقدم عمر خليفة السويدي، نائب مدير مركز استشراف المستقبل بالوكالة، إن الدبلوم المهني لاستشراف الجاهزية المستقبلية، يعد بمثابة حاضنة لتنمية المهارات، وإكساب المُنتسبين للمعارف الأساسية، والأساليب الاستشرافية، والحسابات الكمية والكيفية، التي تمكنهم من تحليل المتغيرات الأمنية، والتعمق في فهم أبعاد الظَّواهر المجتمعية والسياسية والثقافية والتكنولوجية والبيئية، لتعزيز القدرة على التوقع وتخيل المستقبل، بالإضافة الى تعريفهم بأهمية النظريات المستقبلية التي يمكن أن تستخدم في مختلف مجالات العمل الشرطي، ويوفر لهم ما يحتاجونه من أدوات استشراف المستقبل لتطوير أداء وحداتهم التنظيمية التي يعملون بها، والمساهمة في إطلاق مشاريع نوعية قائمة على استشراف فرص المستقبل، والاستعداد لتحولاته القادمة بالشكل الصحيح.
وأوضح المقدم عمر السويدي أن المركز يعمل على تحقيق المرتكزات الأساسية لشرطة دبي، وترسيخ رؤيتها بأن الأمن ركيزة التنمية، وذلك بهدف تحقيق الأمن والسَّلامة للمجتمع، والحفاظ على نظامه العام بكفاءة واحتراف وتميز عالمي، من خلال رفع كفاءة رجال الشرطة بكيفية المواجهات الأمنية، وسرعة اتخاذ القرارات، من خلال اكتساب مهارات استشرافية مستقبلية يمكن تطبيقها.
وبدورها قالت أمل فاضل مطر المزروعي، مدير إدارة استكشاف المستقبل، أن الدبلوم تم التخطيط له بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب، ويتضمن مسارات ومساقات تدريبية متنوعة، لضمان تحقيق أفضل النتائج في عملية تمكين الكوادر المواطنة لتعزيز الكفاءات وتنمية المهارات الاستشرافية.
والجدير بالذكر أن الدبلوم يقدمه نخبة من المتخصصين في جامعة الشارقة، وهو فرصة كبيرة لصقل مهارات قادة المستقبل، من خلال إكساب المتدربين المعارف اللازمة، حول مفاهيم استشراف المستقبل، ومفهوم التفكير التصميمي وعلاقته باستشراف المستقبل، بالإضافة إلى مفاهيم ومبادئ مدن المستقبل، والتوجهات العالمية والمحركات المستقبلية، والتحديات العالمية المستقبلية، وكيفية توقع المستقبل، إلى جانب كيفية تحديد السياق والمدى الزمني والنطاق المستقبلي، الذي يمكن استخدامه في مختلف الأعمال الشّرطية، للعمل على صقل الخبرات الأمنية.