عبد المهدي يدعو الكتل السياسية لتسهيل مهمة علاوي ويحذر من فراغ دستوري
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدى امس الأربعاء الكتل السياسية إلى العمل على تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وحذر من دخول البلاد في فراغ دستوري.
وقال في بيان، نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فسبوك :”قدمت استقالتي في 29 تشرين ثان/نوفمبر 2019 وتم قبولها من قبل مجلس النواب الموقر، وها نحن في منتصف شباط/فبراير 2020 ، أي بعد شهرين ونصف، ولم تشكل حكومة جديدة”.
ولفت إلى أن المهلة الدستورية المحددة بـ30 يوما لمنح ثقة مجلس النواب إلى أعضاء الحكومة الجديدة، برئاسة علاوي، ومنهاجها الوزاري، تنتهي في 2 آذار/مارس.
وأضاف :”أتوجه بهذه الرسالة قبل انتهاء المهلة الدستورية إلى إخواني وأخواتي من نواب الشعب للتحذير من خطر الدخول في فراغ جديد بسبب تسويف تشكيل الحكومة الجديدة، بدل الإسراع بتشكيلها ليتسنى لها القيام بمهامها المسندة إليها ومنها إجراء الانتخابات المبكرة في أقرب فرصة ممكنة”.
ودعا الكتل السياسية ومجلس النواب إلى المضي في “تسهيل مهمة علاوي لتشكيل حكومته وتجاوز العقبات الجدية والمصطنعة من أمامه لأن عدم النجاح في تحقيق ذلك وعدم توصل القوى السياسية لحل حاسم في هذا الملف بعد ثلاثة أشهر تقريبا من استقالة الحكومة قد يعرض البلاد لأزمة أخطر”.
من ناحية اخرى ندد مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شنكر بالهجمات المستمرة ضد المتظاهرين السلميين في العراق.
وذكر بيان صدر عن السفارة الأمريكية ببغداد امس الأربعاء أن “مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أجرى زيارة إلى بغداد أمس الثلاثاء، لبحث العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، وأنه التقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”.
وجاء في البيان أن “مساعد وزير الخارجية الأمريكي ندد بالهجمات المستمرة ضد المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقهم الديمقراطي في حرية التعبير بما في ذلك مطالباتهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي، ودعا الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وأشار البيان إلى أن شينكر أعرب عن دعمه للحق الديمقراطي الأساسي للمواطنين العراقيين في حرية التجمع السلمي والتعبير، وأكد على احترام الولايات المتحدة للدور المهم والدائم الذي تؤديه المرجعية في العراق”.
وأضاف البيان أن” شينكر سلط الضوء على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، والتعاون المستمر لدعم عراقٍ مزدهر ومستقر وديمقراطي”.
وكشف عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي الثلاثاء، عن مقتل 545 شخصا في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي.
وقال البياتي في بيان صحفي، إن “عدد القتلى بلغ 545 شخصا، بينهم 17 رجل أمن”، مشيرا إلى أن الاعتقالات شملت 2800 شخصا، لكن لم يبق في السجن حتى الآن سوى 38 منهم فقط”.
بغداد-(د ب أ):
