مصر تمنع قيام نشطاء بتنظيم مسيرة إلى الحدود مع غزة
الرباط (المغرب)-(أ ب):
منعت مصر نشطاء كانوا يعتزمون المشاركة في مسيرة إلى غزة، وأوقفت محاولتهم الوصول إلى الحدود وتحدي الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية، قبل أن تبدأ.
وقالت السلطات المصرية والنشطاء على حد سواء، اليوم الخميس، إنه تم ترحيل عشرات الأشخاص الذين كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة عبر شبه جزيرة سيناء، غير أن منظمين أكدوا أنهم لا يعتزمون إلغاء المسيرة.
وللفت الأنظار إلى الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، خطط المشاركون في المسيرة منذ أشهر لقطع مسافة نحو 30 ميلا (حوالي 50 كيلومترا) من مدينة العريش إلى الحدود المصرية مع قطاع غزة يوم الأحد القادم، بهدف “ممارسة ضغط أخلاقي وإعلامي دولي” لفتح معبر رفح وإنهاء الحصار الذي حال دون دخول المساعدات.
وقال المنظمون إنهم حاولوا التنسيق مع السفارات المصرية في البلدان المختلفة التي جاء منها المشاركون، إلا أن السلطات المصرية أفادت بأنهم لم يحصلوا على تصريح لتنظيم المسيرة.
وقال مسؤول مصري، اليوم الخميس، إن السلطات رحلت أكثر من ثلاثين ناشطا، معظمهم يحملون جوازات سفر أوروبية، فور وصولهم إلى مطار القاهرة الدولي خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المسؤول أن النشطاء كانوا يعتزمون التوجه إلى شمالي سيناء “بدون الحصول على التصاريح اللازمة”.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.
وقد فرض هذا الموقف المتأزم ضغوطا على الدول التي ينتمي إليها النشطاء، والتي تخشى من احتجاز مواطنيها.
وقال مسؤول دبلوماسي فرنسي إن فرنسا على “اتصال وثيق” مع السلطات المصرية بشأن مواطنين فرنسيين تم رفض دخولهم إلى مصر أو تم احتجازهم، وذلك لضمان توفير “الحماية القنصلية” لهم.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن المشاركين يواجهون خطر الاعتقال بسبب تنظيم مظاهرات غير مصرح بها في مناطق حساسة مثل شبه جزيرة سيناء.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالتحدث علنا بشأن هذه المسألة الدبلوماسية الحساسة.