الذيد – الوحدة:
يواصل نادي الذيد الثقافي الرياضي جهوده النوعية في تمكين لاعبيه أكاديمياً، من خلال تنفيذ مبادرته التعليمية الرائدة التي تستهدف تقديم دروس تقوية مسائية للطلاب المنتسبين إلى فرق النادي، وذلك في إطار استعدادهم لاختبارات الفصل الدراسي الثالث.
وتشمل المبادرة الطلاب من الصف الخامس وحتى الصف الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم، وفقاً للمناهج الوزارية المعتمدة، بما يضمن لهم دعماً علمياً متكاملاً يعزز من فرصهم في تحقيق التفوق الدراسي بالتوازي مع الإنجاز الرياضي.
وتأتي هذه المبادرة التربوية في سياق رؤية نادي الذيد الشاملة، والتي تضع التعليم جنباً إلى جنب مع الرياضة، كركيزة أساسية في بناء شخصية متوازنة للناشئة، تجمع بين اللياقة الذهنية والبدنية. ويشرف على تنفيذ الدروس نخبة من المعلمين المؤهلين في مختلف المواد الدراسية، وتم إعداد جدول زمني مرن يتوافق مع أوقات الطلبة وخصوصيات كل مرحلة دراسية، بما يمنحهم أقصى استفادة ممكنة دون التأثير على تدريباتهم الرياضية.
وقد لاقت المبادرة استحساناً كبيراً من أولياء الأمور، الذين أعربوا عن بالغ تقديرهم لحرص النادي على مصلحة أبنائهم، واعتبروا هذه الخطوة دليلاً عملياً على التزام النادي بتأهيل أبنائه على المستويين العلمي والرياضي، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مبادرات مجتمعية تحتضن الطالب الرياضي وتمنحه أدوات النجاح في الجانبين.
وشهدت بعض الحصص التعليمية حضور ومتابعة سعادة سالم محمد بن هويدن الكتبي، رئيس مجلس إدارة نادي الذيد، إلى جانب الأستاذ مهير عبيد الخيال الطنيجي، المدير التنفيذي للنادي، حيث التقى سعادته بالطلبة والمدرسين، واستمع إلى ملاحظاتهم، مشيداً بجدية الطلبة وتفاعلهم الإيجابي مع الدروس.
وأكد سعادة سالم محمد بن هويدن الكتبي في تصريح له خلال الزيارة أن نادي الذيد لا يكتفي بتهيئة لاعبيه للبطولات الرياضية، بل يضع نصب عينيه بناء الإنسان المتكامل علمياً وسلوكياً، وأن هذه المبادرة تمثل ترجمة عملية لهذا التوجه الاستراتيجي، مشيراً إلى أن النادي سيواصل تقديم كل ما من شأنه دعم المسيرة التعليمية لأبنائه، وغرس قيم التفوق والاجتهاد في نفوسهم.
وأفاد يجسد نادي الذيد من خلال هذه الخطوة دوره المجتمعي والتربوي إلى جانب دوره الرياضي، ضمن منظومة متكاملة تعكس توجه إمارة الشارقة في الاستثمار في الإنسان وبناء أجيال قادرة على العطاء والتميز في مختلف ميادين الحياة.