أخبار الوطن

مكتبة محمد بن راشد تحتفي بـ «أبطال المعرفة الصغار»

الجيل القادم من القراء.. شغف المعرفة يتجدد كل يوم

دبي – الوحدة:

في خطوة تجسد التزامها الكبير بتعزيز ثقافة القراءة وغرس حب المعرفة في نفوس الأجيال الجديدة، كرّمت مكتبة محمد بن راشد، «أبطال المعرفة الصغار»، في حفل مميز نظمته بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثالثة لافتتاحها. ويأتي هذا التكريم كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحفيز شغفهم المتواصل بعالم الكتب والثقافة، ليكون دافعًا لهم لمواصلة رحلتهم نحو اكتشاف كنوز العلم والأدب، وبما يدعم الاستراتيجيات الوطنية.
وقال علي جمعة التميمي مدير إدارة المكتبات في مكتبة محمد بن راشد، في كلمته خلال حفل التكريم، «إن تكريم أبنائنا الصغار اليوم هو تعبير عن اعتزازنا بجهودهم وشغفهم بالمعرفة، وتأكيد على التزامنا الراسخ بغرس حب القراءة في نفوسهم منذ الصغر، ونؤمن بأن بناء الوطن يبدأ من بناء العقول، ومن هنا جاءت رؤيتنا لتوفير بيئة معرفية متكاملة تجمع بين التعلم الممتع والتسلية الهادفة، عبر مرافق ومكتبات صُممت خصيصاً لدعم مراحل نمو الطفل المختلفة». واختتم «نثمِّن الدور الكبير الذي يؤديه أولياء الأمور في دعم أبنائهم، وسنواصل التزامنا بتوفير أفضل الموارد والخدمات لتمكين الأجيال الجديدة من استكشاف آفاق أرحب من العلم والإبداع».

بيئة معرفية متخصصة

تحرص مكتبة محمد بن راشد على توفير بيئات معرفية ملهمة تحتضن مختلف اهتمامات القرّاء وخاصة فئتي الأطفال والشباب؛ حيث تحتوي مكتبة الأطفال على ما يقارب 86,000 مصدر معرفي من الكتب المتخصصة، والتي تشمل القصص والموسوعات والكتب المرجعية والتعليمية، إلى جانب إصدارات مخصصة للقراء الناشئين مثل الكتب ثلاثية الأبعاد، والكتب الناطقة، وكتب برايل، والكتب الحسية التي تلبي احتياجات أصحاب الهمم.
وتحتضن مكتبة الشباب ما يقارب19,000 كتاب، تغطي العديد من الموضوعات ومن بينها الخيال العلمي، والسير الذاتية، والفنون، والثقافة، والعلوم الاجتماعية، والرياضة، إلى جانب مجموعة مميزة من الروايات المصورة. وتوفر هذه المساحات، إلى جانب خدماتها الرقمية المتاحة في كل وقت ومن أي مكان، تجربة معرفية متكاملة تحفّز على الاستفادة القصوى من وقت القراءة والتفاعل مع المعرفة.
فعاليات وبرامج ثرية على مدار العام
وفي إطار حرصها على تعزيز الثقافة والمعرفة، تقدم مكتبة محمد بن راشد، على مدار العام، مجموعة واسعة من الفعاليات القرائية والأمسيات والورش التفاعلية المصممة خصيصاً لهذه الفئات العمرية.
وتتنوع هذه البرامج لتشمل جلسات قراءة قصصية، وورش عمل إبداعية في الكتابة والرسم، وفعاليات تعليمية تفاعلية تستخدم أحدث التقنيات، بالإضافة إلى أمسيات ثقافية تشجع على الحوار وتبادل الأفكار مع تعزيز مهارات القراءة والتفكير النقدي والإبداع لدى الأطفال والشباب.

عضوية تناسب الجميع

توفر المكتبة ستة أنواع من العضوية التي تناسب كل الفئات من أفراد المجتمع، مع تخصيص عضوية للأطفال وأُخرى للطلبة والأفراد، والتي تتيح لهم إمكانية الوصول إلى موارد المكتبة المعرفية من كتب ومجلات وصحف مطبوعة وإلكترونية، إضافة إلى قواعد البيانات المتنوعة.

إشادة واسعة

وفي ختام الفعالية، أشاد الأطفال وأسرهم بمكتبة محمد بن راشد ودورها في تشجعيهم على القراءة والاطلاع. كما أعربوا عن حبهم لجلسات القراءة التفاعلية وورش العمل الإبداعية التي تنمي مهاراتهم في الكتابة والرسم، بالإضافة إلى الفعاليات التعليمية التي تجعل من تجربة الزيارة مليئة بالمرح والمعرفة.
ويأتي هذا التكريم انطلاقًا من حرص مكتبة محمد بن راشد على تقدير وتشجيع الأطفال الذين يحرصون على زيارة المكتبة بانتظام، ويظهرون شغفًا حقيقيًا بالقراءة والمعرفة. ويهدف إلى تعزيز روح المثابرة والاستكشاف لديهم، وتحفيزهم على مواصلة رحلتهم المعرفية، ليكونوا سفراء للثقافة والعلم في مجتمعهم. كما يعكس التكريم التزام المكتبة بدعم الأجيال الناشئة وتمكينهم من اكتساب المهارات والمعرفة التي تؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وطموح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة