الترجي يحلم بتسجيل فوزه الثاني بمونديال الأندية في مواجهة العملاق البرازيلي فلامينجو

برلين – (د ب أ):

يسعى العملاق البرازيلي فلامنجو والمارد التونسي الترجي لبداية ناجحة في كأس العالم للأندية، حيث يلتقيان في فيلادلفيا غدا الاثنين.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه فلامنجو من بين العديد من الفرق البرازيلية التي تأمل في الوصول إلى النهائي، فإن الترجي سيكون مطالبا بتقديم أداء غير مسبوق من أجل المنافسة على بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية، في ظل وجود تشيلسي الإنجليزي أيضا ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب لوس أنجليس إف سي الأمريكي.

ويعتبر فلامنجو أكبر ناد في البرازيل، وقد توج بلقب كأس ليبرتادوريس مرتين في السنوات الست الماضية، ويمتلك القدرة المالية للمنافسة على جبهات متعددة كل موسم.

وفاز فلامينجو بكأس ليبرتادوريس ثلاث مرات، ومنحه تتويجه الأخير بطاقة التأهل إلى كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وبينما لم يفز فلامنجو بلقب الدوري البرازيلي منذ عام 2020، إلا أنه يسير حاليًا على الطريق الصحيح للفوز بلقبه المحلي للمرة الثامنة، إذ يتصدر ترتيب الدوري البرازيلي بفضل بدايته الرائعة، حيث سجل الفريق 24 هدفًا في 11 مباراة، وهي أعلى محصلة من الأهداف له في هذه المرحلة من الموسم منذ عام 2008، حيث يواصل المدرب فيليبي لويس إبهار الجميع بأسلوب فريقه القائم على المخاطرة والضغط العالي.

وأنهى لويس مدافع أتلتيكو مدريد السابق مسيرته الكروية مع فلامنجو، وبعد بداية لافتة في عهده، تقع على عاتقه الآن مسؤولية قيادة الفريق لتحقيق نتائج جيدة في المونديال.

وشارك فلامنجو مرتين من قبل في كأس العالم للأندية، وحلّ وصيفا لليفربول قبل ست سنوات، علما بأن فاز على ليفربول بثلاثة أهداف دون رد في كأس الإنتركونتيننتال عام 1985.

ويطمح فلامينجو هذه المرة إلى مواصلة المشوار، لكن أي تعثر أمام الترجي قد يعرضه للخروج المبكر.

وفي الوقت الذي تأهل فيه فلامينجو إلى المونديال بصفته بطلا لكوبا ليبرتادوريس ٢٠٢٢، حجز الترجي، مقعده في البطولة المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية بصفته أفضل ناد في أفريقيا على مدار أربع سنوات.

وشارك الفريق، التونسي ثلاث مرات من قبل في كأس العالم للأندية ، لكنه فاز بمباراة واحدة فقط من أصل ست مباريات ، وجاء الفوز على حساب السد القطري في عام ٢٠١٩.

ويفرض الترجي هيمنته على الصعيد المحلي، حيث فاز بألقاب الدوري الممتاز أكثر من أي فريق آخر، بما في ذلك ثمانية من آخر تسعة ألقاب.

وخسر الترجي أمام المصري الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا العام الماضي، لكنه حصد اللقب أريع مرات من قبل وبالتالي فإن تاريخه القاري لا شك فيه.

وفاز الفريق الذي يقوده المدرب ماهر كنزاري بتسع من آخر عشر مباريات، محافظًا على نظافة شباكه في ثماني منها، وساهمت عودة المدرب في منتصف الموسم في تحقيق ثنائية الدوري والكأس لأول مرة منذ 14 عامًا.

ومع ذلك، يتعين على الترجي رفع مستوى الأداء لمنافسة تشيلسي ولوس أنجليس وفلامنجو على مقعد في الأدوار الإقصائية لكأس العالم للأندية، وهو ما سيمثل أحد أعظم إنجازاته.

ويتمتع فيليبي لويس بواحدة من أقوى التشكيلات على مستوى قارة أمريكا الجنوبية، ولديه خيارات عديدة للاختيار من بينها لمواجهة الترجي.

من المتوقع أن يقود المهاجم البرازيلي بيدرو خط الهجوم ومن خلفه صانع الألعاب الأوروجواياني جيورجيان دي أراسكايتا، الذي ساهم في 13 هدفًا في تسع مباريات فقط بالدوري هذا الموسم، مسجلاً تسعة أهداف من أصل عشر تسديدات على المرمى.

من المرجح أن ينضم جيرسون، الذي سينتقل إلى زينيت سان بطرسبرج الروسي بعد انتهاء البطولة، إلى النجم الصاعد إيفرتون أراوجو في خط الوسط، إلى جانب ثنائي يوفنتوس السابق دانيلو وأليكس ساندرو، حيث يعد نجم منتخب إيطاليا السابق واحدًا من بين العديد من اللاعبين المخضرمين ذوي الخبرة الواسعة في أوروبا.

وخضع الجناح الإكوادوري جونزالو بلاتا للفحوصات الطبية اللازمة ، وأصبح جاهزًا للعب في فيلادلفيا، لكن نيكولاس دي لا كروز غاب عن التدريبات، وقد لا يلحق بمواجهة الترجي.

على الجانب الأخر، عاد قائد الترجي وقلب دفاعه ياسين مرياح إلى الملاعب بعد ستة أشهر من تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة.

في الهجوم، سيعتمد الترجي على المهاجم الجزائري يوسف بلايلي كمصدر إلهام، بعد أن شارك في 15 هدفًا في الدوري التونسي الممتاز كما احتل المركز الثاني في قائمة هدافي دوري أبطال أفريقيا.

وسجل الجناح البرازيلي يان ساسه 10 أهداف الموسم الماضي، ومن المتوقع أن يشارك رفقة مواطنه رودريجو رودريجيز في الهجوم.