“ميتا” تطلق حسابات المراهقين عبر “Instagram” في الإمارات لتعزيز الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت
الحسابات لضمان تجارب آمنة لعشرات الملايين من المراهقين عبر إخضاعهم لشروط استخدام صارمة مرتبطة بالمحتوى والسلامة
حماية تلقائية للمراهقين، بما في ذلك قيود على محاولة التواصل معهم وطبيعة المحتوى الذي يمكنهم مشاهدته وفترات استخدامهم للمنصّة
المراهقون دون سنّ 16 عاماً سيحتاجون إلى موافقة أحد الوالدين لجعل شروط الاستخدام أكثر مرونة
“ميتا” أطلقت “قمّة المراهقين” في الإمارات بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين بالسياسات في وزارة التربية والتعليم، ووزارة العدل، والهيئة الاتحادية للشباب، وعدد من الجهات الأخرى لإجراء حوار مفتوح حول كيفية ضمان تجارب رقمية آمنة للمراهقين
دبي – الوحدة:
أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق حسابات المراهقين عبر منصّة “Instagram” في دولة الإمارات، لضمان تجارب إلكترونية آمنة للمراهقين وتعزيز شعور أولياء الأمور بالطمأنينة وراحة البال. وسوف تُحدث حسابات المراهقين فرقاً إيجابياً ملحوظاً في تجاربهم عبر منصّة “Instagram”، وذلك من خلال إخضاعهم تلقائياً لشروط صارمة مرتبطة بالمحتوى والخصوصية، بما يضمن لهم تجارب إلكترونية آمنة وملائمة لفئتهم العمرية.
وتوفر حسابات المراهقين عبر “Instagram”، والتي أعدّت بالاستناد إلى ملاحظات تمّ جمعها من أولياء الأمور وعلماء النفس وخبراء السلامة، مجموعة من إجراءات الحماية التلقائية التي تفرض قيود على إمكانية التواصل بشكل مباشر مع المراهقين والمحتوى الذي يمكنهم مشاهدته والوقت الذي يقضونه على المنصّة. وبذلك، ستخضع حسابات المراهقين الذين تقلّ أعمارهم عن 16 عاماً لقيود استخدام تلقائية، علماً أنّهم سيحتاجون إلى موافقة الوالدين أو أولياء الأمور لتغيير أيّ من شروط الاستخدام وجعلها أكثر مرونة.
وقد تمّ إعداد أكثر من 54 مليون حساب للمراهقين على “Instagram” مع إخضاعها لهذه الشروط، حيث أشار 97% من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً إلى رغبتهم بمواصلة الالتزام بها. وكانت ردود الفعل المبكرة من المراهقين وأولياء الأمور إيجابية جداً، حيث أشار أكثر من 90% من المشاركين في استطلاع الرأي إلى فائدة إجراءات السلامة المفروضة على منصّة “Instagram”.
وفي معرض تعليقها على هذا الإعلان، قالت سيلفيا موسالاجاني، مديرة سياسات السلامة لدى “ميتا” في أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا: “أطلقنا حسابات المراهقين لتمكين أولياء الأمور من الشعور بالطمأنينة وراحة البال، كي يصبح بإمكان أبنائهم من المراهقين استخدام منصّات التواصل الاجتماعي للتواصل مع أصدقائهم واستكشاف مجالات اهتمامهم، بعيداً عن أيّ شعور بالقلق حيال المحتوى غير الآمن أو اللائق. ويسرّنا أن نطلق هذه المزايا الجديدة في منطقة الشرق الأوسط اعتباراً من اليوم.”
تشمل المزايا الرئيسية التي توفرها حسابات المراهقين ما يلي:
الحسابات الخاصّة: يحصل المراهقون بشكل تلقائي على حسابات خاصّة بالمراهقين، علماً أنّ أولئك دون سنّ 16 عاماً لن يتمكنوا من تغيير شروط الاستخدام الآمن من دون مساعدة أحد الوالدين أو ولي أمرهم.
قيود على المراسلات: تحصل حسابات المراهقين بشكل تلقائي على إعدادات خاصّة تمنع أيّ مستخدم لا يندرج ضمن قائمة معارفهم من التواصل معهم مباشرةً.
التحكّم بالمحتوى الحسّاس: سوف تخضع حسابات المراهقين بشكل تلقائي لمجموعة صارمة من إعدادات التحكّم بالمحتوى الحسّاس، بهدف الحدّ من فرص مشاهدتهم لأيّ محتوى حسّاس من خلال خاصيتي “الاستكشاف” و”الريلز”.
تفاعلات محدودة: لا يمكن إضافة وسم المراهقين أو ذكر أسمائهم إلا من قِبل الأشخاص الذين يتابعونهم فعلياً. وسيجري أيضاً تفعيل الإصدار الصارم من خاصيّة مكافحة التنمّر “الكلمات المخفية” بشكل تلقائي لإخفاء أيّ كلمات أو عبارات مسيئة ضمن التعليقات وطلبات التواصل عبر خاصيّة الرسائل المباشرة.
تذكير بتخطّي الفترة الزمنية الموصى بها: سوف يتلقى المراهقون إشعارات بضرورة توقفهم عن استخدام التطبيق بعد مرور 60 دقيقة من استخدامهم اليومي له.
اختيار حالة النوم: سيجري تفعيل حالة النوم اعتباراً من الساعة 10:00 مساءً ولغاية الساعة 07:00 صباحاً، بهدف وضع الإشعارات في حالة الصمت وتوجيه الردود التلقائية عبر الرسائل المباشرة أثناء الليل.
واحتفاءً بإطلاق الحسابات الخاصّة بالمراهقين، بادرت “ميتا” إلى استضافة “قمّة الشباب” بالتعاون مع مجلس السلامة الرقمية بتاريخ 18 يونيو 2025 في “أبراج الإمارات” في دبي. وقد شارك في هذه الفعالية نخبة من أصحاب المصلحة المعنيين بالسياسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وخبراء السلامة وأولياء الأمور والمراهقين، لإجراء حوار مفتوح حول كيفية ضمان تجارب رقمية أكثر أماناً للمراهقين وتسليط الضوء على آخر التوجّهات المرتبطة باستخدام الشباب الآمن للإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، بادرت كلّ من هيلين فارمر، الشريكة المؤسّسة لقمّة الطفل العربي والأم وصانعة المحتوى والشخصية الإعلامية ومؤلفة الكتب، وديما العلمي، صانعة المحتوى والمعلّمة، والدكتورة تانيا دارامشي، أخصائية علم النفس السريري في عيادة “لايت هاوس أرابيا”، إلى تنظيم ورشة عمل لمعرفة المزيد عن أدوات السلامة والتحكّم عبر منصّة “إنستغرام” وتبادل أفضل الممارسات، لضمان تجارب آمنة وداعمة للمراهقين عبر الإنترنت.
والجدير بالذكر أيضاً أنّ “ميتا” تتعاون مع صنّاع المحتوى من الآباء والأمهات في المنطقة، بمَن فيهم علاء أبو حرب وعائلة أفروبيسارا وجنى الحفار وغيرهم، لإعداد مقاطع فيديو قصيرة تكون بمثابة دليل استخدام لهذه الحسابات وتوفير نصائح مرتبطة بالسلامة على “Instagram”، بما يتيح للمستخدمين من أفراد العائلة الاطلاع على الأدوات الجديدة المتاحة لهم ومعرفة كيفية استخدامها.
ومن جانبها، قالت ديما العلمي، الشريكة المؤسّسة لقمّة الطفل العربي والأم وصانعة المحتوى والمعلّمة: “لا شكّ أنّ تربية المراهقين في عصرنا الرقمي تترافق مع الكثير من التحديات التي تثير قلق الوالدين أو أولياء الأمور. ويسرّنا جداً أن نرى اليوم أدوات ملموسة مخصّصة لمراقبة المحتوى عبر منصّة “Instagram”، بما يتيح لأولياء الأمور على غرارنا توجيه تجارب أبنائنا المراهقين عبر الإنترنت، بعيداً عن التأثير على استقلاليتهم وخصوصيتهم. وأثق تماماً بأنّ هذه الحسابات ستعود بفائدة ملحوظة ضمن سعينا الدؤوب لضمان تجارب آمنة لكافة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.”
ويأتي هذا الإعلان في إطار التزام شركة “ميتا” الراسخ بالحفاظ على سلامة المستخدمين عبر الإنترنت، وبالتحديد المستخدمين الأصغر سناً في المنطقة.