الوحدة الرياضي

السعودية وإنفانتينو لم يتمكنا من إيجاد طريقة لمشاركة رونالدو في مونديال الأندية

ميامي – (أ ب):

في النهاية، لم تتمكن السعودية ولا جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من إيجاد طريقة لمشاركة البرتغالي كريستيانو رونالدو في بطولة كأس العالم للأندية.

وحاول إنفانتينو بشدة، حيث وجه نداء علنيا الشهر الماضي قبل انطلاق البطولة.

وقال خلال مقابلة مع اليوتيوبر “أي شو سبيد” “رونالدو قد يلعب مع أحد الفرق أيضا في كأس العالم للأندية. هناك مناقشات”.

وأضاف :”نعم كريستيانو رونالدو ربما يلعب في مونديال الأندية. هناك مفاوضات مع بعض الأندية، فمن يدري ما إذا كان هناك ناد يتابع ومهتم بالتعاقد مع رونالدو في كأس العالم للأندية”.

وكان عقد رونالدو مع نادي النصر السعودي بصدد الانتهاء، وكان قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بإتاحة فترة انتقالات صغيرة مخصصة لكأس العالم للأندية يعني أن الطريق مفتوح لرونالدو لكي يتعاقد لفترة قصيرة مع فريق جديد للمشاركة في مونديال الأندية.

ونظرا لارتباطه بالسعودية، حيث كان وجه الحملة الضخمة التي أطلقتها السعودية لجذب أبرز نجوم كرة القدم في السنوات الأخيرة، بدأت الشائعات تدور حول احتمال انتقال كريستيانو رونالدو إلى الهلال، أنجح أندية السعودية وممثلها الوحيد في كأس العالم للأندية.

وكانت المشكلة هي أن الهلال والنصر غريمان تقليديان في السعودية. وحتى وإن كان صندوق الاستثمارات العامة السعودي يمتلك حصة الأغلبية في كلا الناديين، إلى جانب أندية أخرى، إلا أن تلك الخطوة كانت أبعد مما يمكن تحقيقه.

وقال ستيف كالزادا ، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال السعودي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) :” بقدر احترامي لرونالدو كلاعب كبير، كما يعلم الجميع، فإن الأمر يتعارض تماما مع المنطق أن تجلب النجم الأبرز في الفريق المنافس الأكبر لك ليلعب معك. خاصة إذا كانت المدة لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة أسابيع فقط”.

ربما يكون ذلك صحيحا، لكن السعودية، بثروتها الهائلة، اعتادت تحويل ما يبدو مستحيلا إلى ممكن. والحقيقة أن مجرد تداول شائعات عن انتقال قصير المدى بين الأندية يظهر مدى قدرة السعودية على تجاوز الحدود التقليدية، في إطار سعيها الكبير لتصبح قوة بارزة في الرياضة العالمية.

بالفعل تمكنت السعودية من تغيير شكل رياضة الجولف، وسيطرت عمليا على سوق نزالات الملاكمة الكبرى. كما أصبحت سباقات فورمولا-1 حدثا ثابتا على أراضيها، وتمكنت أيضا من جذب بطولات التنس رفيعة المستوى.

وكان طموح السعودية في كرة القدم الأبرز والأكثر إثارة من بين كل الرياضات الأخرى، حيث فازت بحق تنظيم كأس العالم 2034، وقامت بشراء أحد الفرق الأيقونية في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو نيوكاسل، واستقطبت عددا كبيرا من النجوم العالميين للعب في الدوري السعودي الذي لا يمتلك نفس شهرة الدوريات الأوروبية أو أمريكا اللاتينية.

ولهذا السبب، قد يكون من المفاجئ أن يشارك الهلال في كأس العالم للأندية بدون وجود نجم عالمي من الطراز الذي اعتادت الأندية السعودية التعاقد معه، منذ أن فتح انتقال كريستيانو رونالدو الباب على مصراعيه في نهاية عام 2022.

وكان الهلال يمتلك النجم البرازيلي نيمار، والذي وقع للنادي مقابل 94 مليون دولار في 2023 ، ولكنه رحل في يناير/كانون الثاني، بعدما تسببت إصابته بقطع في الرباط الصليبي، في المشاركة في سبع مباريات فقط مع الفريق.

وحاول الهلال التعاقد مع برونو فرنانديز، لاعب مانشستر يونايتد، قبل انطلاق منافسات مونديال الأندية، ولكن اللاعب البرتغالي رفض العرض.

و هناك بالفعل تعاقدات ضخمة من حيث القيمة المالية، مثل ألكسندر ميتروفيتش، جواو كانسيلو، كاليدو كوليبالي، وروبن نيفيز.

لكن ربما الصفقة الأبرز كانت التعاقد مع سيموني إنزاجي، الذي رحل عن إنتر ميلان الإيطالي في وقت سابق من هذا الشهر، ليصبح أحد أبرز المدربين الذين توجهوا إلى السعودية حتى الآن.

وقال إنزاجي قبل مباراته الرسمية الأولى مع الفريق والتي يواجه فيها فريق ريال مدريد في وقت لاحق من اليوم :”طموحي، وطموح النادي، هو محاولة النمو أكثر، أن نحاول جعل الهلال أحد أفضل أندية كرة القدم. أعتقد أنه حان الوقت للخروج من منطقة الراحة الخاصة بي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة