احتفلت جامعة زايد بتخريج دفعة “صنّاع المستقبل” لعام 2025، حيث كرّمت إنجازات 1,503 طالبًا وطالبة من حرميها في أبوظبي ودبي. أُقيم الحفل على مدار ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وشهد حفل اليوم الختامي حضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، لتخريج 66 من خريجي الدراسات العليا من سبع كليات و224 من الطلبة المتفوقين الحاصلين على درجة الامتياز ومراتب الشرف في برامج البكالوريوس والدراسات العليا من 7 كليات، وذلك بحضور معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إلى جانب ضيوف الشرف وأعضاء مجلس الأمناء، وشخصيات بارزة، وعائلات الخريجين.
وهنّأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الخريجين على إنجازاتهم، متمنيًا لهم المزيد من التوفيق والمستقبل المزدهر، ودعاهم إلى توظيف ما اكتسبوه من معرفة ومهارات في خدمة الوطن وقيادته والمجتمع بأسره، والمساهمة في رسم مستقبل مشرق للدولة. وفي ختام الحفل، قُدّم لمعاليه هدية تذكارية بعنوان “مرحبًا” – وهي منحوتة حديثة مستوحاة من بيت شعر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمزج بين الخط العربي التقليدي والتصميم المعاصر، لتعكس قيم الكرم والفخر والأصالة.
شهد اليوم الأول حضور سعادة هاجر الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، كضيفة شرف، حيث باركت لأبناء وبنات جامعة زايد الذين أتمّوا رحلتهم التعليمية في الجامعة التي ساهمت في تشكيل عقولهم وتزويدهم بالمهارات القيادية لخدمة الوطن. ويمثل هذا العام الدفعة الثالثة والعشرين من الخريجات، والدفعة الثالثة عشر من الخريجين. وتتضمن الخريجين في الكليات السبع بالجامعة: الإدارة، علوم الاتصال والإعلام، الإبتكار التقني، التربية، العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الطبيعية والصحية، والفنون والصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا.
وقدّمت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع ورئيسة مجلس أمناء الجامعة، التهنئة للخريجين وعائلاتهم على هذا النجاح المستحق، ووصفت الحفل بأنه بداية فصل جديد تُشكّله القيم والتعليم الذي تلقّوه في جامعة زايد. وفي عام “المجتمع”، شددت معاليها على أهمية المضي قدمًا يدًا بيد – بتواضع وصبر وسخاء – معتزين بجذورنا، وموحدين في خدمة الآخرين.
وفي كلمتها للخريجين، قالت معاليها: “قيمكم هي ما يميزكم، لا ألقابكم أو مظهركم. قادتنا مثال يحتذى به في النزاهة، والاعتزاز بالتقاليد، وروح العطاء. جيلكم محظوظ أن يُعرف عالميًا بسخائه، وقيمه الراسخة، وإرثه الذي يفتخر به. واليوم، كل منكم يحمل رصيدًا وطنيًا يُسمى المهارة، ورصيدًا فكريًا يُسمى المعرفة، ورصيدًا أخلاقيًا يُسمى السلوك. تمسّكوا بهذه القيم. كونوا أوفى نسخ من أنفسكم، واتركوا أثرًا يُجسّد محبة الإمارات ووحدتها وطموحها. مستقبل الوطن بين أيديكم.”
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور مايكل آلن، مدير جامعة زايد بالإنابة، في كلمته: “في عام المجتمع استخدموا المهارات التي تعلمتموها، والرؤى التي اكتسبتموها، والطموحات التي تحملونها، ليس فقط لبناء مستقبلكم المهني، بل لبناء مجتمعكم. كخريجي جامعة زايد، أنتم تملكون قدرة خارقة: التكيّف، والنمو، وإعادة تعريف أنفسكم مرارًا وتكرارًا، وأن تواجهوا العالم لا بالخوف، بل بالحماس والشغف.”
ويؤكد حفل التخرج هذا الدور الحيوي الذي تلعبه جامعة زايد في تنمية وتمكين قادة المستقبل، وتعزيز الإنجازات الفردية لجميع الطلبة. وتتسق هذه الجهود مع رؤية مئوية الإمارات 2071، مما يرسّخ دور الجامعة في دفع عجلة التقدم الوطني. وتفخر جامعة زايد بخريجيها وتهنئ دفعة 2025، وتتطلع إلى الأثر الإيجابي الذي سيتركونه على مستوى الدولة والعالم.