معالي د. الفلاسي: إطلاق المنصة خطوة محورية لبناء منظومة رياضية ذكية ومستدامة تسهم في تسريع عملية اكتشاف المواهب وتحقيق الإنجازات الرياضية الوطنية عبر شراكات مؤسسية متكاملة
سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم: المنصة تعتمد على التحليل الرقمي المتقدم بما يعزز مسيرة تطوير المواهب الرياضية ويصب في رفع تنافسية الرياضة الإماراتية
توفر المنصة مدخلاً موحداً وقاعدة بيانات شاملة متصلة بمنصة سبورتيفاي الرقمية لتتبع الأداء الفني والبدني للرياضيين بدقة ووضوح
تشرف لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية على تشغيل المنصة وتعمل على تصميم وتنفيذ مبادرات داعمة لمسارات اكتشاف وتطوير المواهب في مختلف الرياضات
توفر اللجنة للرياضيين ضمن برامجها مرافق تدريبية مجهزة بأحدث الإمكانات، وتدريب تخصصي عالي الجودة بإشراف مدربين متخصصين، ومعسكرات إعداد داخل الدولة وخارجها
تكريم داعمي المواهب الرياضية بمنحهم “جائزة العطاء الرياضي” احتفاءً بدورهم المحوري في تأسيس بيئة رياضية مستدامة تعزز من فرص التميز والنجاح للرياضيين الإماراتيين
الإعلان عن اختيار 58 موهبة رياضية بارزة في الدفعة الأولى من الرياضيين ضمن المنصة والمشمولين ببرامج الرعاية الرسمية للجنة
أبوظبي – الوحدة:
أعلنت وزارة الرياضة عن إطلاق “منصة لجنة المواهب” تحت مظلة لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية”، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في دبي، بحضور معالي د. أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وسعادة غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، وسعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية والتنافسية الرياضية بوزارة الرياضة، رئيس اللجنة، بالإضافة إلى نخبة من القيادات الرياضية الوطنية، والمستثمرين، وممثلي الاتحادات الرياضية، والأندية، وعدد من الرياضيين.
وتهدف المنصة إلى إحداث نقلة نوعية في آليات التعرف على الموهوبين وصقل قدراتهم، من خلال توفير مدخل موحد لجميع أطراف المنظومة الرياضية، بما يتيح سهولة الوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة، تشمل الرياضيين وأولياء أمورهم والمدربين والكشافين والأندية والاتحادات والمؤسسات التعليمية. وتتكامل بشكل مباشر مع منصة “سبورتيفاي” الرقمية التي أطلقتها الوزارة مؤخراً، بما يسمح بتتبع مسار الرياضيين وتقييم أدائهم استناداً إلى بيانات لحظية وموضوعية تعكس تطورهم الفني والبدني بشكل شفاف.
وفي هذا الصدد، أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن إطلاق المنصة يأتي ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التميز الرياضي واستدامته عبر أدوات ذكية وشراكات فاعلة، قائلًا: “يمثل مشروع “منصة لجنة المواهب” خطوة محورية في مسيرة بناء منظومة رياضية ذكية وشاملة، قادرة على التعرف على الموهوبين منذ سن مبكرة، وتمكينهم ضمن مسارات تطوير ممنهجة ترتكز على البيانات والحوكمة الرقمية والشراكة المؤسسية. فالمنصة الجديدة لا تقتصر على توفير الأدوات التكنولوجية المتقدمة فحسب، بل ترسّخ نموذجًا وطنيًا متكاملاً يربط بين المدارس والأكاديميات والاتحادات والأندية، ويُسرع عملية اكتشاف وصقل المواهب وفق أحدث التقنيات الرقمية، ما يعزز كفاءة الأداء ويسهل الوصول إلى أصحاب الإمكانات الرياضية الواعدة في مختلف إمارات الدولة”.
وأضاف معاليه: “يعد اكتشاف المواهب في عمر مبكر حجر الأساس لصناعة أبطال رياضيين متميزين، وركيزة لتحقيق إنجازات أولمبية وعالمية باسم دولة الإمارات، حيث سيسهم المشروع في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 عبر زيادة عدد الرياضيين الإماراتيين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية. وإن التزامنا في هذه المرحلة هو بناء منظومة وطنية لا تكتفي باكتشاف الموهبة، بل تضمن تطورها حتى الوصول إلى أعلى المستويات التنافسية”.
وخلال الحفل، ألقى سعادة غانم مبارك الهاجري، الكلمة الافتتاحية وتوجّه سعادته بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الداعمين والرعاة الذين أسهموا في إنجاح هذه المبادرة الوطنية الرائدة، مؤكداً أن دعمهم يشكّل محوراً مهماً في بناء بيئة رياضية مستدامة تعزز من فرص التميز والنجاح للرياضيين الإماراتيين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم: “المنصة الجديدة تُعد امتداداً عملياً لاستراتيجية التحول الرقمي الشامل التي تنتهجها الوزارة، حيث تمثل محوراً رئيسياً في منظومة اكتشاف المواهب عبر ربط أدوات التحليل الرقمي، والبيانات، والتقييم الفني، بمسارات التطوير الفردي للمواهب، بما يسهم في بناء مسار وطني مستدام لاكتشاف وتطوير المواهب، مستند إلى التقنية والرؤية العميقة، بما يعزز من تنافسية الرياضة الإماراتية ويدعم حضورها على الساحة الرياضية الدولية”.
وأضاف سعادته: “تسهم “منصة لجنة المواهب” في ترسيخ نهج علمي موحد لتقييم المواهب، يضمن العدالة والوضوح في عملية الاختيار، كما توفر أدوات تحليل متقدمة لرصد مؤشرات النمو والتقدم، ما يساعد على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن تأهيل ودعم المواهب الرياضية في مختلف مراحلهم، وذلك عبر توفير بيئة متكاملة تشمل الدعم الفني، والمعسكرات التدريبية، والمشاركة في بطولات داخلية وخارجية، والتوجيه الأكاديمي، بما يضمن تطورهم المتوازن على الصعيدين الرياضي والتعليمي”.
وأكد سعادته أن لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية تواصل العمل من أجل تسهيل عملية اكتشاف المواهب الرياضية ودعم الرياضيين الواعدين عبر مسار تنموي منظم لإعدادهم بنجاح للوصول إلى النخبة الاحترافية.
وشهد الحفل الإعلان عن اختيار 58 موهبة رياضية بارزة في الدفعة الأولى من الرياضيين ضمن المنصة والمشمولين ببرامج الرعاية الرسمية للجنة، وذلك بعد عملية تقييم دقيقة بالتعاون مع الاتحادات والكشّافين المتخصصين. وتغطي هذه المواهب 13 رياضة متنوعة، تشمل: الريشة الطائرة (12 لاعباً)، السباحة (7)، القوس والسهم (7)، التايكوندو (6)، ألعاب القوى (5)، الشطرنج (5)، التجديف والشراع (4)، المبارزة (3)، الرماية (2)، الجولف (2)، كرة القدم (2)، كرة الطاولة (2)، والتريايثلون (لاعب واحد).
كما تضمن الحفل استعراضاً لـ”منصة لجنة المواهب”، وشرحاً تفصيلياً لخطوات تسجيل أصحاب المواهب الرياضية ضمنها، إلى جانب إبراز الدور المحوري الذي ستلعبه المنصة في دفع مسيرة التنمية الرياضية في دولة الإمارات وتحقيق الطموحات الرياضية الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنصة حالياً في مرحلتها التجريبية، تمهيداً لإتاحتها للجمهور بشكل رسمي ليتسنى لهم التسجيل، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل.
وتم اختيار المواهب الرياضية ضمن برامج اللجنة عبر مسارين رئيسيين، شمل الأول ترشيحات مباشرة من الاتحادات الرياضية للاعبين الذين أظهروا أداءً متميزاً وقدرة على تمثيل الدولة في المحافل الدولية، فيما اعتمد المسار الثاني على عمليات الكشف الميداني خلال نهائيات الألعاب المدرسية، من خلال فرق كشافة متخصصة بالتعاون مع شركتي PlayerMaker وPrecision Football، باستخدام أدوات تحليل رقمية متقدمة لرصد الإمكانات الواعدة.
وخلال الحفل، كرم معالي د. أحمد بالهول الفلاسي، الأفراد والجهات الداعمة للجنة بمنحهم “جائزة العطاء الرياضي”، حيث قامت اللجنة بتفعيل شبكة متنامية من الداعمين تضم شركاء من القطاعين الحكومي والخاص، موزعين على ثلاث فئات رئيسية: ذهبية وفضية وبرونزية. ويعد هذا الدعم المادي ركيزة أساسية في تمويل برامج اللجنة.
وجاءت فئات الداعمين على النحو التالي:
في الفئة الذهبية، تضم قائمة الداعمين: مجموعة مير؛ والشركة القابضة العامة – صناعات؛ وشركة الواحة كابيتال؛ وشركة دولفين للطاقة المحدودة؛ ومجموعة الظاهرة القابضة؛ وبنك HSBC؛ والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري؛ وشركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك؛ ومطارات أبوظبي؛ ومجلس التوازن الاقتصادي؛ وشركة الجرافات البحرية الوطنية؛ وبنك أبوظبي التجاري.
أما الفئة الفضية، فتضم: مؤسسة الإمارات للاتصالات – إي آند؛ ومجموعة اللولو؛ وشركة الدار العقارية؛ ومجموعة صديقي القابضة؛ ومجموعة بينونة الغربية؛ ومصرف الهلال؛ وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة – دو؛ وسعادة د. عبدالجليل عبدالرحمن البلوكي؛ وشركة المسعود؛ ومحمد بن أحمد القاسمي؛ ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية؛ وشركة أكرون للتجارة والمواصلات؛ ومعالي محمد خلفان الرميثي؛ ووكالة عمير للسفريات؛ ومجموعة أباريل؛ والبركة الدولية للاستثمار؛ ونادي الإمارات للسيارات.
وفي الفئة البرونزية، شملت قائمة الداعمين: صديق فتح الخاجة؛ وعبدالحميد عبدالرحمن الخوري؛ وراشد مبارك الهاجري؛ ومحمد رسول خوري وأولاده؛ ومحمد عبدالجليل الفهيم.
جدير بالذكر أن لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية، التي تأسست عام 2021، تتولى تصميم وتنفيذ المبادرات الداعمة لمسارات اكتشاف وتطوير المواهب، بالتعاون مع الاتحادات والأندية والمؤسسات التعليمية، بهدف بناء جيل رياضي متميز ومؤهل للمنافسة الدولية، ضمن بيئة احترافية مستدامة.
وتقوم اللجنة بتنفيذ مهامها بالتعاون الوثيق مع شركائها، بهدف اكتشاف وصقل الرياضيين ذوي المستوى العالي في مختلف أنحاء الدولة.
وتسعى اللجنة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، من أبرزها: تعزيز آليات اكتشاف المواهب الرياضية في دولة الإمارات، وتوفير البيئة المناسبة لنمو وتطور الرياضيين، وتقديم الموارد اللازمة لمساعدتهم على بلوغ أعلى مستويات الأداء التنافسي. كما توفر اللجنة للرياضيين ضمن برامجها دعماً متكاملاً في مسارات متعددة تشمل – على سبيل المثال لا الحصر: مرافق تدريبية مجهزة بأحدث الإمكانات، وتدريباً تخصصياً عالي الجودة بإشراف مدربين متخصصين، ومعسكرات إعداد داخل الدولة وخارجها، وفرصاً للمشاركة في بطولات ومنافسات رياضية، ودعماً إدارياً شاملاً لتسهيل مسيرتهم الرياضية.