«تريندز» يشارك في منتدى «دراسات» السابع حول دور مراكز الفكر في دعم الاستدامة والتنمية

أبوظبي – الوحدة:

يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في منتدى «دراسات» السابع، الذي يعقد تحت عنوان «مجمع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية»، وينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك على مدار يومي 23 و24 يونيو الجاري في العاصمة البحرينية المنامة.
ويهدف المنتدى إلى بحث سبل التكامل الفكري العربي بشأن قضايا الاستدامة، وتقديم رؤية متوازنة حول الفرص الناتجة أمام الدول العربية لتنفيذ خططها التنموية الطموحة، في ظل تسارع التحولات الإقليمية والدولية التي تفرض تحديات، وتتيح في الوقت نفسه آفاقاً جديدة تتطلب تحليلاً دقيقاً واستشرافاً استراتيجياً تشارك فيه مراكز الفكر بدور محوري في دعم واضعي السياسات.

شراكة بحثية استراتيجية

وقال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مشاركة مركز «تريندز» في أعمال المنتدى السابع لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، تأتي في إطار الشراكة البحثية الاستراتيجية القائمة بين المركزين، والتي انعكست في المشاركة التبادلية في العديد من المؤتمرات والندوات والجلسات النقاشية وورش العمل، حيث نتجت عنها توصيات ومخرجات علمية، أسهمت في تعزيز البحث العلمي ودعم المعرفة الهادفة.
وذكر العلي أن منتدى «دراسات» السابع سيناقش الدور المتنامي لمراكز الفكر والمؤسسات البحثية والفكرية في دعم واضعي السياسات، من خلال تقديم رؤى علمية معمقة، تستند إلى دراسات وتقييمات استراتيجية شاملة ترصد الواقع التنموي للدول وتحدد الموارد المتاحة، وتستشرف التطلعات المستقبلية التنموية.

سياسات تعزز الاستدامة

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى أن المنتدى سيركز على تعاظم مسؤولية مراكز الفكر في تقديم رؤى استراتيجية حول سبل تحقيق التنمية المستدامة، انطلاقاً من الشراكات البحثية المستدامة التي تمكن من صياغة أطر فكرية جامعة لأهداف الاستدامة وآليات تحقيقها، مضيفاً أن منتدى «دراسات» سيناقش أيضاً دور مراكز الفكر في صناعة القرار التنموي، وتحويل البحوث إلى سياسات عملية تعزز الاستدامة، فضلاً عن سبل توظيف البيانات والتحليل الاستشرافي في تطوير سياسات تنموية مرنة.

دعم الحوكمة التنموية

ويناقش المنتدى، خلال جلساته الحوارية، دور مراكز الفكر في دعم الحوكمة التنموية ورسم السياسات العامة، وآليات قياس وتقييم أثر المخرجات البحثية في سياق الاستدامة، والتحديات المؤسسية والتمويلية أمام استدامة دور مراكز الفكر، إلى جانب دور مراكز الفكر في رصد الابتكارات المحلية وتطوير نماذج قابلة للتوسع، وعقبات التوفيق بين الخصوصيات المحلية ومتطلبات الأجندة العالمية.
كما تستعرض جلسات المنتدى مجالات استخدام البيانات الكبرى في التخطيط التنموي القائم على الأدلة، وآليات الاستشراف الاستراتيجي كأداة لتعزيز جاهزية السياسات العامة، إضافة إلى سبل الاستفادة من تكامل التحليل الكمي والنوعي في دعم القرار التنموي، وطرق تطوير قدرات مراكز الفكر لتوظيف الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي.