الوحدة الرياضي

الترجي ولوس أنجليس لتفادي الخروج المبكر… وتشيلسي وفلامينجو لحسم التأهل بمونديال الأندية

برلين – (د ب أ):

بعد الخسارة في أول مباراة لهما بكأس العالم للأندية في أمريكا، يتنافس فريقا لوس أنجليس إف سي الأمريكي والترجي التونسي على حصد الفوز الأول في المونديال عندما يلتقيان وجهاً لوجه على ملعب جيوديس بارك غدا الجمعة ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة.

ويدخل الفريق الأمريكي المباراة بعد خسارته أمام تشيلسي الإنجليزي بهدفين دون رد في الجولة الأولى كما عانى المارد الأفريقي أيضاً من هزيمة بنفس النتيجة أمام العملاق البرازيلي فلامينجو.

وبعد أن شق طريقه إلى المونديال الموسع من خلال مسار غير تقليدي، وصل لوس أنجليس بهدف إثبات نفسه.

وفي أول ظهور له على الإطلاق في المونديال، سعى لوس أنجليس إلى إثبات جدارته، لكن لسوء حظه أوقعته القرعة في مواجهة صعبة بالجولة الأولى أمام تشيلسي.

ونجح لوس أنجليس تحت قيادة مدربه ستيف تشيروندولو في تقديم أداء رائع حتى انكشفت الفوارق مع منافسه بحلول الدقيقة 34، عندما كسر بيدرو نيتو الجمود وافتتح التسجيل لتشيلسي، قبل أن يحسم إنزو فرنانديز الفوز بهدف آخر في الشوط الثاني.

ولم توقف هذه الهزيمة مسيرة لوس أنجليس الخالية من الهزائم على مدار عشر مباريات متتالية في جميع المسابقات فحسب، بل وضعته أيضاً في موقف حرج، حيث يدرك الفريق تماما أن أي نتيجة أقل من الفوز على الترجي ستضعف آماله في التأهل إلى دور الستة عشر.

وجاءت هزيمة لوس أنجليس أمام تشيلسي بكلفة إضافية، حيث تعرض المهاجم ديفيد مارتينيز، البالغ من العمر 19 عاما، للإصابة وغادر الملعب على محفة في الشوط الأول، ومن غير المرجح أن يشارك ضد الترجي.

ولا يزال المدافع الإيطالي لورينزو ديلافالي، البالغ من العمر 21 عامًا، غائبا عن لوس أنجليس بسبب الإصابة في الرباط الصليبي، وسيواصل تعافيه.

وشارك المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو كبديل في المباراة الافتتاحية، وقد يحصل على الفرصة للمشاركة أساسياً، ليحل محل جيريمي إيبوبيسي في مركز صانع الألعاب.

ويجد الترجي نفسه في موقف مماثل، بعد أن انتهت سلسلة مبارياته الإحدى عشرة دون هزيمة (٩ انتصارات وتعادلين) بخسارته أمام فلامينجو بهدفين دون رد يوم الثلاثاء الماضي.

وبالنسبة لفريق سجل ٢٧ هدفًا في تلك المباريات الإحدى عشرة، كان أداؤه الهجومي ضعيفًا للغاية، حيث لم يسدد رجال ماهر الكنزاري أي كرة على المرمى حتى الدقيقة ٦٧.

وما زاد من القلق هو اختراق دفاعهم المحكم، حيث حافظ الترجي على نظافة شباكه في تسع مباريات خلال نفس الفترة، في حين أن الخسارة كانت هي الأولى خلال اثنتي عشرة مباراة التي يستقبل فيها العملاق التونسي أكثر من هدف واحد.

وفي حين يسعى الترجي للعودة بفوز أمام لوس أنجليس وتعزيز فرصه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية، فإن التاريخ لا يقدم الكثير من العزاء، حيث حقق النادي التونسي فوزًا واحدًا فقط خلال ست مباريات في ثلاث مشاركات سابقة في المونديال بشكله القديم.

وأنهى الترجي مباراته ضد فلامينجو دون أي إصابات، تاركاً الفريق الأحمر والأصفر ، وبالتالي سيخوض مباراته التالية بصفوف مكتملة.

ورغم الأداء الهادئ في المباراة الافتتاحية للفريق بالمونديال، يبقى الجناح الجزائري يوسف بلايلي أخطر لاعبيه، حيث سجل 15 هدفاً في الدوري التونسي ودوري أبطال أفريقيا.

وواجه المهاجم البرازيلي رودريجو رودريجيز صعوبة في ترك بصمة في مركز صانع الألعاب أمام فلامينجو، وبالتالي قد يحصل أشرف جابري، البالغ من العمر 23 عاماً، على فرصة قيادة خط الهجوم التونسي.

وفي فيلادلفيا، سيسعى تشيلسي إلى مواصلة بدايته القوية في المونديال عندما يواجه فلامينجو، الذي سيحاول بدوره الخروج بنتيجة إيجابية للاقتراب من الأدوار الإقصائية.

وخاض الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي مواجهة لوس أنجليس بصفوف شبه كاملة للمباراة الافتتاحية، ومن المتوقع أن يبقي على نفس التشكيلة خلال الاختبار الأصعب ضد فلامينجو.

وقد يشهد تشيلسي بعض التبديلات في المباراة الأخيرة ضمن دور المجموعات ضد الترجي التونسي، لكن بشرط حسم بطاقة التأهل لدور الستة عشر قبلها.

ورغم الفوز في المباراة الأولى، يصعب استخلاص الكثير من الاستنتاجات من المباراة أمام لوس أنجليس، حيث يحتل الفريق الأمريكي حاليًا المركز الخامس في القسم الغربي.

واستفاد تشيلسي أيضا من الظروف المحيطة، حيث خاض المباراة على ملعب مكيف، بينما تقام مباراتاه القادمتان على بعد مسافة قصيرة من مركز تدريبه في فيلادلفيا، لذا، من المتوقع أن يكون في حالة جيدة لخوض المواجهة أمام فلامينجو.

من جانبه يسعى فلامينجو للبناء على ما حققه بالفعل في المونديال وحتى من قبل انطلاق البطولة، حيث يتصدر جدول ترتيب الدوري المحلي بعد 11 جولة من الموسم ، كما أنه لم يخسر في 15 من آخر 16 مباراة له على مستوى كافة المسابقات، وحقق خمسة انتصارات متتالية.

وتحت إشراف المدرب فيليبي لويس، مدافع تشيلسي السابق، كان فلامينجو صلبا في الدفاع أيضا، حيث حافظ على نظافة شباكه سبع مرات في آخر ثماني مباريات، كما يضم الفريق وجها مألوفا آخر وهو جورجينيو، الذي شارك في 213 مباراة مع البلوز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة