الشارقة – الوحدة:
تسلط جائزة الشارقة للاتصال الحكومي الضوء على مبادرات الاتصال المبتكرة التي تسهم في تمكين الناشئة والشباب، حيث تخصص من بين 23 فئة لجوائزها أربعة فئات تستهدف هذه المبادرات، وهي؛ “فئة الإبداع في الاتصال الموجه للأطفال واليافعين”، “أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي”، إلى جانب فئتين تندرجان تحت فئة “أفضل اتصال يستهدف الشباب”، وهما؛ “أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب”، و”أفضل الحملات للتأثير الإيجابي في وعي وممارسات الشباب”.
وتفتح الجائزة باب استقبال طلبات المشاركة في دورتها الثانية عشرة حتى 24 يوليو المقبل أمام المؤسسات والهيئات والأفراد على هذه الفئات، إذ يمكن للجهات المؤهلة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية وخبراء الاتصال التي أطلقت مبادرات خلال العامين الماضيين التقدم عبر موقع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي https://gca.sgmb.ae/ar.
وقالت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة “تجسّد جائزة الشارقة للاتصال الحكومي رؤية الإمارة في تمكين الأفراد من لعب دورهم الرئيسي في خدمة المجتمع، ولا سيما الشباب الذين يشكلون عماد المستقبل. إن تخصيص فئات تستهدف الأطفال واليافعين والمبادرات الشبابية يعكس إيماننا بدور الاتصال كوسيلة فاعلة لتعزيز وعي الأجيال القادمة، ودعم أفكارهم، وبناء قدراتهم، وتمكينهم من التعبير والتأثير ضمن بيئة تشجع الإبداع وتحترم التنوّع الثقافي والاجتماعي، فالشباب لا ينتظرون الفرص، بل يصنعونها، ويعيدون صياغة العلاقة بين المؤسسات والمجتمعات من خلال أدوات اتصال حديثة تتسم بالشفافية والذكاء والتفاعل”.
وأضافت: “تلتزم الجائزة بالمساهمة في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز حضاري وثقافي يدعم الريادة الفكرية، ويعزز استراتيجيات الاتصال الحكومي محليًا وإقليميًا وعالميًا. وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تواصل الجائزة تسليط الضوء على التجارب المؤثرة، والطاقات الواعدة، والنماذج التي ترسم ملامح واقع مستدام”.
“الإبداع في الاتصال الموجه للأطفال واليافعين”
وتكرم فئة “الإبداع في الاتصال الموجه للأطفال واليافعين” مشاريع الاتصال التي تستهدف الناشئة، وتحدث تأثيراً إيجابياً في نموهم وتطوير مهاراتهم ومسؤوليتهم الاجتماعية، وتدعم هذه الفئة المبادرات التي تُعزز الإبداع والتفكير النقدي والاعتزاز بالهوية الثقافية، سواء من خلال المنصات التعليمية، الكتب، الألعاب أو الوسائط الإعلامية، وتُقيّم لجنة التحكيم المشاركات بناء على معايير الأصالة، التفاعل، التأثير، الابتكار التكنولوجي، والاستدامة طويلة المدى.
“أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي”
تركز فئة “أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي” على المبادرات التي يقودها الشباب وتُعالج القضايا الاجتماعية من خلال التواصل المُبتكر، مما يُعزز العلاقة بين الحكومات والجمهور، وتُظهر المبادرات الناجحة مساهماتها في الشفافية ومشاركة الشباب والتوعية العامة، ويتم تقييم المشاركات بناء على معايير الأصالة، التأثير، مشاركة الشباب، الاستدامة، والتعاون مع الجهات الحكومية أو غير الحكومية.
“أفضل اتصال يستهدف الشباب”
وتندرج فئتان فرعيتان تحت فئة “أفضل اتصال يستهدف الشباب”، وهما؛ فئة “أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب” وتركز على البرامج التي تدعم رواد الأعمال الشباب والمشاريع الناشئة من خلال التعليم والتواصل ومعالجة تحديات مثل التمويل والتوظيف، وتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد، إلى جانب فئة “أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب”، وتستهدف حملات التواصل التي تستخدم التكنولوجيا المتطورة والإعلام للتأثير إيجابياً على سلوك الشباب ووعيهم وقيمهم، وتقيم لجنة التحكيم إبداع الحملة وتأثيرها الملموس القابل للقياس على سلوك الشباب، وقدرتها على إشراك جماهير متنوعة، كما تشمل المعايير الرئيسية مدى وصول الحملة، الاستدامة، والاستخدام الفعال للمنصات الرقمية.
وستعمل لجنة التحكيم على تقييم وضوح البرنامج وإبداعه وتأثيره الملموس على الشباب والمشاريع الناشئة، حيث تشمل المعايير الرئيسية قابلية التوسع، الاستدامة، الشمولية، والقدرة على تعزيز التعاون والحلول طويلة المدى.
وصممت هذه الفئات لتسليط الضوء على المبادرات التي تُعزز أصوات الشباب، وتدعم المواهب الناشئة، وتعزز النمو السلوكي والاجتماعي الإيجابي بين الأطفال واليافعين، حيث تحتفي نسخة العام الجاري من الجائزة بالأفكار التي تمد جسور التواصل بين الأجيال والثقافات والمجتمعات من خلال التواصل الاستراتيجي سواء عبر الحملات أو وسائل الإعلام التعليمية أو برامج تمكين ريادة الأعمال.
وتواصل جائزة الشارقة للاتصال الحكومي توفير منصة لتمكين الأصوات المؤثرة التي ترسم ملامح حاضر ومستقبل العالم، وفي عام 2024، استقبلت الجائزة أكثر من 3800 مشاركة من 44 دولة، وفي هذا العام، تدعو الجائزة رواد التواصل ذوي الرؤية الإبداعية إلى الترشح ومشاركة قصصهم الملهمة والمساهمة في تشكيل المستقبل.