الشارقة – الوحدة:
احتفت جائزة الشارقة للعمل التطوعي مؤخراً بتكريم الفائزين بجائزة “الداعم المتميز للعمل التطوعي” ضمن دورتها الـ22، والتي تعد إحدى الجوائز الرئيسية في منظومة الجائزة، إذ تسلط الضوء على الجهات والأفراد الذين يقدمون دعماً مستداماً ومؤثراً في مجال العمل التطوعي، سواء من خلال السياسات أو المعرفة أو الدعم المادي أو المعرفي.
وفي فئة المؤسسات الحكومية، حصدت القيادة العامة لشرطة دبي الجائزة عن جهودها البارزة في تطوير دليل التطوع المجتمعي لعام 2024، والذي تم اعتماده ونشره في أوامر القوة، بهدف تنظيم وتمكين العمل التطوعي في المؤسسة، بما يتماشى مع القوانين الاتحادية والمحلية، ويعزز من إشراك المجتمع في الأنشطة التطوعية المتنوعة التي تقدمها شرطة دبي.
وكانت الجائزة أيضا من نصيب دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، التي أطلقت سياسة العمل التطوعي المحدثة لإمارة أبوظبي لعام 2024، بهدف تسهيل تسجيل وتوثيق المتطوعين، وتنظيم ترخيص الفرق التطوعية، إلى جانب تقديم برامج تدريبية متخصصة، تسهم في رفع كفاءة المتطوعين وتطوير مهاراتهم.
وفي فئة الأفراد الداعمين للعمل التطوعي، فاز بالمركز الأول محمد عيسى الحمادي، عن مبادرته بتنظيم أطول مائدة إفطار في دولة الإمارات خلال شهر رمضان، والتي نفذها بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إمارة عجمان.
وقد شارك في تنظيم هذه الفعالية أكثر من 720 متطوعاً أسهموا في توزيع الوجبات وتنظيم الحركة لحضور المائدة، التي وصل طولها إلى 4,100 متر، واستفاد منها أكثر من 15 ألف شخص من مختلف الأعمار والجنسيات، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة وطلاب المدارس والجامعات وأسر الأيتام والأسر المتعففة.
وفي هذا السياق؛ تؤكد جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن جائزة “الداعم المتميز للعمل التطوعي” تمثل تكريماً للجهات والأفراد الذين يسهمون بفعالية في تمكين العمل التطوعي وتطويره، سواء بالدعم المادي أو المعرفي أو من خلال السياسات التنظيمية، مضيفة أنها تؤمن بأهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة التطوع، وهذا ما تجسده هذه الجائزة التي تحتفي بالجهود المؤسسية والفردية لدعم العمل التطوعي وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
علماً أن جائزة “الداعم المتميز للعمل التطوعي” تُمنح للجهات التي قدمت دعماً مادياً أو معرفياً أو وضعت سياسات لمشاريع ومبادرات العمل التطوعي، ففي مجال الدعم المادي، الدعم يكون عبارة عن دعم مادي نقدي أو عيني أو بخدمات، لعدد (2) برنامج تطوعي بحد أدنى، وبمبلغ لا يقل عن ( 500,000) درهم، أما في مجال الدعم المعرفي، فيتطلب نشر وتطوير المعرفة المختصة بالعمل التطوعي من خلال مؤلفات ودراسات وبحوث. وإذا اختارت المؤسسة الدعم بالسياسات، فيتعين عليها المساهمة في وضع سياسات فعّالة لتمكين وتنظيم العمل التطوعي في المؤسسات.