مرئيات

شوقٌ ضلَّلَه الكلام

ورميتُ في أُذُنِ الحبيبِ مشاعري
فتكدّستْ في بيـننا أشجــــــاني
فرأيتُ لوماً جاءَ من عينيهِ لي
وكأنّني الجاني أنا،وشكاني
ما كنتُ أقصدُ أن تطل دموعه
لكنّ شوقي فاضَ منه حناني
فبكيتُ حينَ رأيتُ دمعَ عيونهِ
وبدا التأسّفُ صارخًا بلساني
وأدرتُ قلبي حينما هتفتْ به
كلماتُ عشقي، كي يذوقَ هواني
ما ضرَّني لو كنتُ أبكـمَ حينما
باحَ الفؤادُ بشوقـِــهِ الهَــــــــتّان
لكنها الأشواق من ضعفي بدت
تروي الهوى في موطنِ الكتمانِ
يا ليتني ما كنتُ أنطقُ سُهــدَهُ
ويظلُّ ينبضُ في النَّوى وِجداني
كم كنتُ أرجو أن يتوه بأضلعي
فالحبُّ يُشعلُ شمعةَ الغُفرانِ
ما بيننا عهدٌ جميلٌ ليتهُ
وَهمٌ تطاير في فضا النسيانِ
كم مرّةٍ سكتَ الكلامُ بداخلـي
ليبوحَ دمعٌ تائهُ العِنوانِ
ورجوتُ رحمتهُ، فزادَ تجنّياً
ومضى يُبدّدُ راحتي وأماني
يا ليتَ قلبي ما تعلّقَ بالهوى
حتى تمزّقَ منه كلُّ كيـــاني
فالعشقُ أجهزَ حين قلتُ كليمةً
ذبح المُتَيّمَ واشتهي أحزاني

الشاعر: أشرف محمد الحجزى

أسوان ــ مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة