الرئيس الألماني يتعهد بدعم بلاده لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان
أكد السودان وألمانيا حرصهما على تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات والانطلاق بها بما يعزز الشراكة الإستراتيجية بينهما في ظل المرحلة الجديدة التي يشهدها السودان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والسيد فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الألماني عقب جلسة المباحثات المشتركة التي عقداها بحضور الوزراء من الجانبين.
وقال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي إن المباحثات تركزت على القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون المستقبلي والدعم الألماني المطلوب.
وأشار البرهان إلى أن المباحثات تناولت المساندة الألمانية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومساعدة ألمانيا من خلال أصدقاء السودان بالإضافة إلى مساعدة ألمانيا للسودان في تحقيق السلام ودعمها للسودان في القضايا الاقتصادية .
ووصف البرهان زيارة الرئيس الألماني للبلاد بالزيارة التاريخية، مبينا أنها بداية حقيقية للتغيير الذي دفع ثمنه الشعب السوداني.
وقال البرهان إن من المكاسب التي تحققت من خلال التغيير أن السودان بدأ يعود للمجتمع الدولي وأن النظرة إليه بدأت تتغير.
وعبر البرهان عن شكره وتقديره للحكومة الألمانية و البرلمان الألماني الذي أصدر قرارا برفع الحظر عن الدعم الاقتصادي عن السودان، وشكر كل الشعب الألماني لمؤازرته ودعمه للشعب السوداني قائلا “نشكر شركاءنا في الاتحاد الأوروبي وأصدقاء السودان للدعم الذي قدموه للثورة السودانية “
وعبر عن عميق شكره لاستعداد ألمانيا للوقوف مع السودان ودعم ثورته وجهده الشعبي لعبور هذه المرحلة بأمان وأن يصل في مقبل أيامه إلى حكومة ديمقراطية
قال رئيس الوزراء السودانى دكتورعبدالله حمدوك إن زيارة الرئيس الألماني للسودان تعد تتويجا للعلاقات السودانية الألمانية الراسخة التي امتدت منذ خمسينيات القرن الماضي إبان حقبة الاستقلال.
وأوضح حمدوك في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الألماني بمجلس الوزراء امس أن السودان ينظر بكثير من التقدير لمستوى التعاون بين البلدين، مشيرا للزيارات المتبادلة بين المسؤولين بالبلدين.
ونوه إلى زيارة وزير الخارجية الألماني للسودان وكذلك زيارة وزيرة التعاون التنموي الألمانية بجانب زيارته لألمانيا والتي التقى خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال رئيس الوزراء إن ألمانيا قدمت الكثير من المساعدات للسودان حيث افتتحت أول مركز في مجال التدريب المهني في العام ١٩٥٧م وقامت بدعم التلفزيون السوداني في العام م١٩٦٢.
وأبان حمدوك أن زيارة الرئيس الألماني تؤسس لعلاقات متينة بين الشعبين، منوها إلى دعم ألمانيا لعملية التغيير التي تمت في السودان وذلك لبناء نظام ديمقراطي راسخ يحقق الرشد للممارسة السياسية.
تعهد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير امس الخميس بدعم بلاده لعملية لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
الخرطوم-وكالات: