توج الترجي التونسي بلقب كأس السوبر التونسي لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه، عقب فوزه 1 / صفر على الملعب التونسي، اليوم الأحد.
وسجل النجم الجزائري المخضرم يوسف البلايلي هدف الترجي الوحيد في الدقيقة 39 من ركلة جزاء في اللقاء الذي جرى على ملعب (حمادي العقربي) في رادس.
وسجل الترجي ظهوره الـ13 في بطولة كأس السوبر التونسي، الذي انطلقت نسخته الأولى عام 1960، بعد فوزه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) في الموسم الماضي، في حين شارك الملعب التونسي في المسابقة للمرة الرابعة، بعد حصوله على المركز الثاني ببطولة كأس تونس.
وبينما عزز الترجي رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالسوبر التونسي، بفارق 8 ألقاب أمام أقرب ملاحقيه النجم الساحلي، كان الملعب التونسي يحلم بالحصول على اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق أن حمل كأس المسابقة عام 1966.
وبدأت المباراة بهجوم مبكر من جانب الترجي، الذي حصل على ركلة حرة في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، نفذت عرضية من الناحية اليمنى، ليقابلها ياسين مرياح بضربة رأس، ذهبت سهلة لأحضان نورالدين الفرحاتي حارس مرمى الملعب التونسي.
واصل الترجي هجومه المكثف، وسدد محمد أمين بن حميدة في الدقيقة السابعة، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع ووصلت ليد الفرحاتي، فيما طالب لاعبو الترجي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة بعد سقوط أشرف الجبري داخل منطقة جزاء الملعب، غير أن حكم اللقاء أشار لاستمرار اللعب.
وأضاع عبدالرحمن كوناتي فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل لمصلحة الترجي في الدقيقة 12، بعدما تسلم تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة بغرابة شديدة بجوار القائم الأيمن.
بمرور الوقت، بدأ الملعب الدخول في أجواء المباراة، وأضاع لاعبه هيثم الخميسي فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 23، بعدما تلقى تمريرة بـ(عقب القدم) من خليل العياري، ليسدد وهو على بعد خطوات من المرمى، لكن الكرة مرت بجانب القائم الأيسر بسنتيمترات، أعقبها تسديدة في الدقيقة 25، أمسكها أمان الله مميش، حارس مرمى الترجي على مرتين.
ورد الترجي بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، ليبعد آدم عروس، مدافع الملعب، تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيسر، ليحول الكرة إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
في المقابل، أضاع يوسف توريه فرصة أخرى للملعب في الدقيقة 30، حيث تابع تمريرة عرضية زاحفة من الطرف الأيمن، ليسدد مباشرة من على حدود المنطقة، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة الترجي في الدقيقة 36، حيث ارتكب الفرحاتي هفوة ساذجة بتمريرة كرة خاطئة ليوسف البلايلي، الذي سدد من على حدود المنطقة، أبعدها مروان الصحراوي، مدافع الملعب، من على خط المرمى، لكن الكرة اصطدمت بيده.
ونفذ البلايلي الركلة مسددا الكرة زاحفة على يسار الفرحاتي، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، ليحرز هدف التقدم للترجي في الدقيقة 39، وينتهي الشوط الأول بنتيجة 1/صفر لصالح الفريق الملقب بـ(المكشخين) .
على عكس المتوقع، جاءت بداية الشوط الثاني هادئة تماما، حيث استحوذ الملعب على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرمى.
واننتظر الفريقان حتى الدقيقة 80 التي شهدت الفرصة الأولى في هذا الشوط من خلال حسام تقا، لاعب الترجي، الذي تسلم تمريرة بينية من البلايلي، لينفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، ويبعد الفرحاتي الكرة لركنية لم تثمر عن أي جديد.
وأهدر أبوبكر دياكيتي فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة للترجي في الدقيقة 82، حيث تابع تمريرة عرضية من الجهة اليسرى أرسلها محمد أمين بن حميدة، ليسدد ضربة رأس وهو على بعد سنتيمترات من المرمى، لكنه وضع الكرة في العارضة قبل أن تذهب إلى خارج الملعب.
وحصل الترجي على ركلة حرة من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 85، لينفذ البلايلي الركلة، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل، لتمر الدقائق المتبقية من اللقاء دون أي جديد، وتنتهي المواجهة بفوز (شيخ الأندية التونسية) 1 / صفر على الملعب التونسي.