الخبيزة والحماض في بلادنا

بقلم / الكاتب والشاعر أنور بن حمدان الزعابي

خبيزة ربيع أبلادنا الشماليه أمارة رأس الخيمه

خبيزة شهيره ولها معان كثيره في حياة

الانسان الاماراتي منذ أمد بعيد ..وتظهر الخبيزة في البر وخاصة في الواحات

الجنوبيه للاماره وبعض المناطق الشرقيه …ولكن خبيزة واحات ومزارع

الحمرانيه تظهر مورقة وخضراء وورقتها

بحجم الكف …وعند ذهاب الاهالي الى البر

يخيمون في تلك الاجواء الربيعية الجميله

ويقطفون نباتات البر التي وهبها الله لهم

مع المطر

مثل (الحماض والبعض يسميه الحميض)

وهذا النبات لونه أخضر سابح على الارض والنبتة منه تصل الى حجم الكف

وهو حامض المذاق يؤكل مع الرز والسمك المشوي او المقلي

وكذلك فأن الخبيز يقطف وينقى ويغسل

ويعمل منه الحساء مع اللحم او السمك

وكذلك يهرس ويخلط مع الرز الابيض

ويضاف اليه طعم الليمون ويؤكل مع السمك بشتى انواع طبخه

والخبيز كان طعام الاهالي جميعا…حيث أن التنزه في البر

يعد من الطقوس والعادات الاجتماعيه المعروفه 

و يعشق سكان الإمارات البحث عن هذه النباتات في موسمها الذي لا يستمر إلا لعدة أسابيع قليلة بعد المطر. 

ويتواجد نبات الحميض في وسط الأعشاب من مسافات بعيدة ينتشر بين النبات والصخور في الأماكن ذات التربة الخصبة،

كما يوجد أحياناً على سفوح الجبال بين المزروعات. وتعد الإمارات الشمالية والشرقية ورأس الخيمة

طريق مسافي ؟دبا وحتا والعين الموطن الفعلي لنبتة الحميض في الدولة،

وهناك نوعان من نبات الحماض أو الحميض، البري الذي يتواجد في الصحراء

أو الرملة تكون طويلة ومشذبة في حين تميل أوراق الحميض الجبلي أو المتواجد بين المزروعات إلى الاستدارة.

ويحبذ أهل الإمارات أكل نبات الحميض البري بصورة مباشرة بعد تخليله في الماء لفترة معينة،

أو عن طريق إضافته للسلطات، كما تأكل أوراق وسيقان الحميض الطرية مع السحناة «السمك المطحون» والأرز،

وهو من أشهر الأطباق المحلية التي يفضلها أهل الساحل الشرقي مع الحميض.

وكون هذا النبات حامضا بعض الشيء إلا أنه يستخدم في تسليك المسالك البولية ويساعد على منع الغثيان وفاتح للشهية

ولكن لا ينصح بالإفراط في تناوله كونه يحتوي على أملاح

للشعب الاماراتي وحضاراته الانسانيه على مر العصور وفيه تذكيرا بتاريخهم

وصحرائهم ووطنيتهم  وأنتماء المواطن لآرض وطنه  وليس  لناطحات السحاب 

 التي   تشكلت كظاهرة جديدة  

الى هنا وأرضنا تجود علينا بالخير

وتزهر بالنواوير الملونه وتمنحنا الدفئ

وروحنا تسمو تعلو فوق كل الابراج وناطحات السحاب 

نعم روحنا تسمو بروح الوطن 

وتعانق السحاب تخليدا وتمجيدا للارض

لا لانسان فالناس زائلون والوطن باق

عزيزا كريما مصانا بأذن الله عزوجل

فأجدادنا الذين غاصوا بحر الخليج وجلبوا

منه اللؤلؤ المكنون وصارعوا حيتانه وهوامه ودوابه 

وأستشهد فيه من استشهد …بعد كل هذا العناء والتعب

أكرم الله احفادهم بالنفط والرفاهية

والخير ..ونستعد لنموت فقط ليبقى

الوطن هب جنة الخلد اليمن لاشئ يعدل الوطن