الاتحاد الأوروبي يساند حذف السودان من قائمة الإرهاب
وصل الوفد السوداني المشارك في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، برئاسة وزيرة الخارجية، أسماء محمد عبد الله، ووزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، إلى واشنطن، تلبية للدعوة المقدمة من الجانب الاميركي
وعقدت وزيرة الخارجية، ووزير الري، فور وصولهما، لقاء ثنائيا مع وزير الخزانة الاميركي، ستيفن منوشن، ونقلا إليه موقف السودان من محادثات الجولة الحالية المتمثل في التأمين على ضرورة حضور الأطراف الثلاثة والتفاوض لأجل الوصول لإتفاقية شاملة بخصوص الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي.
وكانت اثيوبيا قالت انها لن تشارك في هذه الجولة من المحادثات قبل عرض الاتفاق المبدئي على كل الجهات ذات الصلة في البلاد.
ومن المنتظر أن يتواصل التفاوض، خلال الأسابيع القادمة، بعد التوافق على موعد جديد بين الدول الثلاث والمراقبين.
وقالت الخارجية المصرية، الأربعاء، إن القاهرة “ملتزمة” بالمسار التفاوضي، لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، وستشارك بوزيرين في اجتماع واشنطن، الذي يلتئم غدا الخميس وذلك بعد ساعات من اعلان اثيوبيا عدم مشاركتها في الاجتماع الحاسم. وأعلنت وزارة المياه الإثيوبية، الثلاثاء، أنها أبلغت واشنطن، عدم مشاركتها في اجتماعات واشنطن حول سد النهضة، مرجعة ذلك إلى استكمال مباحثاتها الداخلية مع المختصين حول مسودة الاتفاق.
ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات بخلافات، لا سيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت خلال الأشهر الأخيرة، بعد إعلان مصري متكرر عن “تعثر” يشوبها إضافة إلى تعنت ينفيه الجانب الإثيوبي، مع دخول واشنطن لجمع أطراف الأزمة على مائدة مفاوضات تكررت بالأشهر الأخيرة.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
من جهة اخرى قالت فيرجيني باتو هنريكسون المتحدثة في مكتب منسق السياسات الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل ان التكتل يواصل دعم الجهود الرامية لحذف السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأضافت هنريكسون في تصريح نشرته امس السبت صحيفة”الشرق الأوسط” أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتقدم المحرز مؤخراً، في النقاشات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، في هذا الملف.
جاءت التصريحات قبل ساعات من محادثات مرتقبة، اليوم السبت وغداً الأحد ، بين بوريل، وكبار المسؤولين السودانيين في الخرطوم.
ورداً على سؤال حول رسالة المسؤول الأوروبي إلى الخرطوم، قالت المتحدثة إن الاتحاد الأوروبي سوف يستمر في لعب دور نشط في دعم وتوطيد الانتقال السياسي في السودان، لمرافقته في طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والبقاء إلى جانب الشعب السوداني في سعيه نحو الديمقراطية والسلام والاستقرار.
الخرطوم-وكالات: