غرفة الشارقة وقنصلية كندا تستشرفان مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية لدعم قطاع الأعمال
المشاورات لوضع خطة عمل مشتركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية النوعية
الشارقة – الوحدة:
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع القنصلية العامة لكندا في دبي، سبل فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية القائمة إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، وشملت المباحثات آليات مؤسسية تهدف إلى دعم مجتمعي الأعمال في الشارقة وكندا، منها تبادل المشاركة في المعارض، واقتراح توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين شركات القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، لسعادة أنتوني فينش، نائب القنصل العام وكبير المفوضين التجاريين في القنصلية الكندية بدبي. وحضر اللقاء عبد العزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة الشارقة، وجيني كارنجانا فيجايا، نائبة القنصل والمفوضة التجارية، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
استقطاب الاستثمارات النوعية
جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاقتصادية المتينة التي تجمع دولة الإمارات وكندا، وبحث سبل الارتقاء بها عبر تفعيل قنوات التواصل بين الفعاليات الاقتصادية. وسلطت غرفة الشارقة الضوء على استراتيجية الإمارة الطموحة لاستقطاب استثمارات نوعية في قطاعات الاقتصاد المعرفي، مثل الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والتعليم. كما تم تسليط الضوء على الإسهامات القيمة للشركات الكندية العاملة في الاقتصاد المحلي، وما تمثله من قاعدة صلبة يمكن البناء عليها لخدمة التطلعات التنموية للجانبين.
رؤية استراتيجية
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وكندا هي علاقات قوية وراسخة وتشهد نمواً متواصلاً على كافة المستويات، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى حرص غرفة الشارقة على المساهمة في تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي إلى مستويات أعلى من النمو والازدهار، لا سيما في ظل وجود فرص وإمكانيات واعدة في أسواق البلدين، مشيداً بدور مجلس الأعمال الإماراتي الكندي والجهود التي يبذلها لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كلا البلدين، بالإضافة إلى توفير الدعم للشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة في البلدين، مؤكداً أن غرفة الشارقة تطمح إلى توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى غرف التجارة الإقليمية النظيرة في كندا لتفعيل المزيد من فرص التعاون، وتوفير قناة فعالة لتنظيم منتديات أعمال مشتركة، والبناء على النجاحات القائمة في مختلف القطاعات الواعدة.
وجهة جاذبة للاستثمار
من جانبه، أشاد الوفد الكندي بحرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تعزيز أواصر التعاون الثنائي، وتبنيها رؤية واضحة لتمكين مجتمعات الأعمال من استثمار الفرص المتاحة في الأسواق الكندية والإماراتية على حد سواء، مشيراً إلى أن كندا تنظر إلى إمارة الشارقة كوجهة جاذبة للاستثمار، لما تتمتع به من بيئة أعمال متطورة وبنية تحتية رائدة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها التجارية الواسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
واستعرضت غرفة الشارقة أمام الجانب الكندي أجندة الفعاليات القادمة لمركز إكسبو الشارقة، في إطار جهود الغرفة لمد جسور التعاون واستقطاب الاستثمارات الكندية، بما يخدم المصالح المشتركة لمجتمعي الأعمال لدى الجانبين، واختُتم اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والاتفاق على متابعة التنسيق لترجمة الرؤى المطروحة لتعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وكندا.