أخبار عربية ودولية

سوريا تؤكد عزمها على «التصدي للعدوان التركي»

الاتحاد الأوروبي يطالب تركيا احترام اتفاق الهجرة الذي توصلت إليه مع التكتل

أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل امس الاثنين أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من تركيا أن تحترم الاتفاق الذي توصلت إليه مع التكتل بشأن الهجرة.

جاء هذا التصريح بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق امس ، إن مسألة فتح الأبواب أمام اللاجئين باتجاه أوروبا قد حسمت، والأبواب لن تغلق، مهددا بتوجه “ملايين” المهاجرين إلى أوروبا “قريبا”.

وأوضح الكرملين موقفه الثابت من الأزمة السورية عامة، والأحداث المتوترة حاليا بإدلب،قبل أيام قليلة من اللقاء المقرر الخميس بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

وقال المتحدث الرئاسي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، امس إن:”موقف موسكو من الأزمة السورية لم يتغير أبدا، وهو نفس الموقف الذي ذكره مرارا وتكرارا كل من الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سرغي لافروف. وكذلك وفد الخبراء المشترك بين الإدارات، والذي تحادث في الأيام الأخيرة مع زملائه الأتراك”.

وأضاف:”نحن ملتزمون باتفاقات سوتشي، ندعم سوريا في الحرب ضد الإرهابيين، والمنظمات الإرهابية الواردة في قائمة الجماعات الإرهابية التابعة للأمم المتحدة. نحن نعلق أهمية كبيرة على التعاون مع الشركاء الأتراك”.

كما أكد بيسكوف أن العسكريين الروس والأتراك على تواصل دائم في سوريا، ومحادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ستلقي وضوحا أكثر على الوضع في إدلب.

وقال المسؤول الروسي للصحفيين ردا على طلب للتعليق على خطط تركيا لتوسيع العملية في إدلب اليوم الإثنين: “العسكريون على اتصال دائم، والأهم من ذلك، سنركز جميعنا على المفاوضات بين بوتين وأردوغان”.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سورية خلال اللقاء المقرر الخميس القادم في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أردوغان في أنقرة :”سأسافر إلى موسكو الخميس القادم وسنقيّم التطورات (في إدلب) مع السيد بوتين، وآمل أن نتخذ خطوة وقف إطلاق النار أو خطوات أخرى لننجز المهمة بسرعة”.

وكان الجانبان قد توصلا إلى وقف لإطلاق النار في كانون ثان/يناير الماضي، إلا أنه انهار بعد تقدم القوات السورية، المدعومة بالطيران الروسي، في إدلب.

في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن العملية العسكرية التي تقوم بها بلاده في إدلب “تتواصل بنجاح وفق المخطط له”.

واعتبر، وفقا لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، أن “الجميع يعلمون أنه لا توجد نية لدى تركيا في مواجهة روسيا”، مؤكدا أن “الهدف هو إيقاف مذابح النظام ومنع الهجرة والتطرف”.

وبدأت تركيا عملية عسكرية في إدلب نهاية الأسبوع الماضي ضد قوات النظام السوري، ردا على مقتل ما لا يقل عن 35 جنديا تركيا في هجمات لجيش النظام.

أوكدت وزارة الخارجية السورية الاثنين رفضها القاطع “للعدوان التركي الغاشم على سيادة وحرمة الأراضي السورية”، وشددت على عزمها “التصدي للعدوان”.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) عن مصدر رسمي في الوزارة التأكيد على الرفض “القاطع للعدوان التركي الغاشم على سيادة وحرمة الأراضي السورية، والذي يأتي تتويجاً للسلوك العدواني لنظام أردوغان ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية”.

واعتبر المصدر أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصر “على البقاء في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية”.

وشدد على أن سورية “التي كافحت ولا تزال المجموعات الإرهابية، وألحقت بها الهزائم المذلة، تؤكد العزم والتصميم على التصدي للعدوان التركي السافر بكل الحزم ووضع حد لكافة التدخلات التركية حفاظاً على سلامة ووحدة الأراضي السورية”.

وطالب المصدر المجتمع الدولي بإدانة “العدوان التركي الذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، ووضع حد لسلوكيات نظام أردوغان في دعم الإرهاب وأخطار انتشاره في المنطقة والعالم”.

وفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام السوري تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية بمحافظة إدلب شمال غربي سورية، وذلك بعد أربعة أيام من سيطرة الفصائل والقوات التركية عليها.

وأوضح أن قوات النظام تواصل عملية تمشيط المدينة وسط محاولات من قبل الفصائل لاستعادة زمام المبادرة.

وتقع سراقب على الطريق الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظة حلب شمالي سورية.

وكانت القوات الحكومية استعادت السيطرة على سراقب في وقت سابق من شباط/فبراير الماضي في إطار عملياتها العسكرية واسعة النطاق في إدلب.

من جهة اخرى بارك الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود للرئيس السوري بشار الأسد “الانتصار المؤزر على الإرهاب في شمال سوريا، الذي يحققه الجيش السوري بقيادته، وقدم تعازيه بالشهداء الأبرار”.

دمشق-(د ب أ):

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى