دمشق-(د ب أ):
أعادت الحكومة الليبية المؤقتة، ومقرها شرقي ليبيا، امس الثلاثاء، فتح السفارة الليبية في العاصمة السورية دمشق.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الجانبين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمس الاول وفدا من الحكومة الليبية المؤقتة، الموالية للمشير خليفة حفتر قائد بــ” الجيش الوطني الليبي” . وترأس الوفد عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس مجلس الوزراء وعبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي.
ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا)، فقد جرى خلال اللقاء “بحث آخر التطورات في سورية وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها”.
وأضافت الوكالة أنه “تم التأكيد على أن ما يحدث في سورية وليبيا واحد وأن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط وخاصة أنها ستحدد مصير المنطقة في مواجهة المشاريع التي تحاول بعض الدول فرضها عليها عبر أدواتها وعلى رأسها نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان الذي باتت سياساته القائمة على استخدام الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية هي العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة ككل”.
وكان الجانبان وقعا الأحد “مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين”.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال مراسم إعادة افتتاح السفارة الليبية رسميا في دمشق على أن عودة العلم الليبي مرفرفا في سماء سوريا مقدمة طبيعية لعودة أعلام أخرى.
وقال المقداد إن العلم السوري سيرتفع قريبا في سماء ليبيا، مشددا في الوقت نفسه على أن “النضال ضد الإرهاب سيستمر، وإن السيناريو السوري والليبي لا يختلف إلا في التفاصيل”.
ورأى نائب وزير الخارجية السوري، أن كل ما يحدث منذ سنوات في البلدين يثبت أن “العملاء والأدوات تسقط مهما قدمت دول من دعم لأدواتها”.
ووصف المقداد ليبيا بأنها بلد مستقل، مشددا على أن بلاده تدعم “نضال الشعب الليبي والدور الذي يقوم به الجيش الليبي والحكومة الليبية الشرعية في بنغازي”.
وأكد المسؤول السوري أن المؤامرة تفشل في ليبيا يوما بعد يوم، والجيش السوري بدوره يحقق المعجزات، مضيفا أن نضال البلدين واحد وأن رفع العلم الليبي في دمشق مقدمة “يصحو البعض ويعود إليهم وعيهم”.