أخبار عربية ودولية

ليبيا.. تحويل الرحلات الجوية من طرابلس إلى مصراتة وسط قصف مكثف

الوفاق تستنكر ما جرى في دمشق

أعلن المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر الثلاثاء، أنه حول جميع الرحلات الجوية إلى مدينة مصراتة بسبب القصف في المنطقة مع تصاعد القتال في الأيام الأخيرة

وأدى إطلاق الصواريخ إلى إغلاق مطار معيتيقة مرارا في الأيام الأخيرة، وتم تعليق الرحلات الجوية معظم أوقات يوم الثلاثاء، وقال مصدر عسكري في قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، إنه تم استهداف المنشآت التركية هناك.

وزاد إطلاق الصواريخ والقصف باتجاه المطار في أواخر الأسبوع الماضي، بعد تعثر جهود الأمم المتحدة لجمع الأطراف المتحاربة في جنيف. وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة استقالته يوم الاثنين.

من جهة اخرى استنكرت وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية المتمركزة في طرابلس تسليم الحكومة السورية سفارة ليبيا للحكومة الموازية في شرق البلاد.

وشدد بيان لخارجية الوفاق على أن هذا الإجراء “مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بعدم التعامل مع الأجسام الموازية لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، وأن هذا الأمر يعد سطوا على حقوق الدولة الليبية وانتهاكا للسيادة وهو عمل مرفوض ومستهجن”.

وأفاد البيان بأن وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني “ستعمل على اتباع كافة الإجراءات والوسائل القانونية لضمان وقف هذا العبث، وتدعو مجلس الأمن ولجنة العقوبات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بالخصوص”.

وكانت السفارة الليبية في دمشق، أعيد افتتاحها أمس الثلاثاء في مراسم رسمية حضرها نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وعبد الهادي الحويج، وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في بنغازي، وجرى رفع العلم الليبي فوق مبنى السفارة.

ويمكنكم في الفيديو المرفق، التعرف على تفاصيل وخلفيات هذه الخطوة بين الحكومة السورية والحكومة الليبية المؤقتة.

وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا يوم الأحد، إن حكومة الوفاق ستتحول قريبا من الدفاع إلى الهجوم من أجل إبعاد قوات حفتر عن العاصمة.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء الليبي عبد الرحمن الأحيرش، وجود مفاوضات بشأن توريد سوريا بالنفط ومشتقاته من ليبيا، وذلك تزامنا مع إعادة فتح السفارة الليبية في العاصمة دمشق

وردا على سؤال بشأن توريد النفط من ليبيا إلى سوريا في المرحلة القادمة، قال الأحيرش لصحيفة “الوطن” السورية: “تحدثنا مع الرئيس بشار الأسد ومع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، ومع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وكل هذا يصب في (بحث إعادة) التبادل الاقتصادي بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بقضية المشتقات النفطية، فهذا الشق كبير ويحتاج إلى لجان مختصة وإلى وزراء مختصين، لكن باقي الأجزاء يحتاج إلى زيارة وفود فنية متمثلة بالوزارات مثلا وزير الصحة بخصوص الإمداد الطبي وغيره”.

وعن مجالات التعاون الواعدة بين سوريا وليبيا، قال المسؤول: “هناك قطاعات كثيرة، القطاع الزراعي من أدوية بيطرية وزراعية، والسوق العام في سوريا، فالسوق الليبية متعطشة للمنتجات السورية بالكامل، وتاريخيا كانت سوريا هي المسيطرة على السوق الليبية، لكن الفراغ الذي حصل والظروف السياسية التي حلت بين البلدين استغلتها تركيا، لكن الآن حظينا بمقابلة رائعة وبتوافقات في المجال السياسي والأمني والاقتصادي، وبعد ما يقارب الأسبوع ستأتي وفود فنية ووزارية لاستكمال ما بدأناه”.

بنغازى -وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى