واشنطن (د ب أ) –
تعزز الولايات المتحدة من وجود جيشها على الحدود الجنوبية مع المكسيك، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
ويهدف هذا النشر إلى حماية الولايات المتحدة من المهاجرين الذين يحتمل إصابتهم بالفيروس والذين يحاولون عبور الحدود، حسبما قال قائد القيادة الأمريكية الشمالية، تيرينس أوشونيسي، الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف.
وقالت لورا ريتشاردسون، القائد العام للقيادة الشمالية، إنه سيتم إرسال نحو 540 جنديا إلى الحدود “قريبا جدا”.
وسيدعم هؤلاء الجنود قوات حرس الحدود في توقيف المهاجرين المصابين وإعادتهم فورا، حسبما أفادت ريتشاردسون.
وتجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في أمريكا 200 ألف حالة يوم الأربعاء، حيث تضاعف عدد الإصابات في أقل من أسبوع، وتجاوزت حصيلة الوفيات 4 آلاف، مع توقع كبار مسؤولي الصحة مواجهة أسابيع عصيبة خلال الفترة المقبلة في مكافحة الفيروس القاتل.
وفي غضون ذلك، بدأ الديمقراطيون في واشنطن الضغط من أجل تمرير حزمة تحفيز اقتصادي رابعة تستهدف مشروعات ضخمة للبنية التحتية. وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إنها تريد أن يركز النواب على حزمة التحفيز بمجرد عودة الكونجرس للانعقاد في 20 نيسان / أبريل الجاري، إلا أن الجمهوريين اعترضوا على المشروع.
وتستعد الولايات المتحدة بقوة لمكافحة الوباء حيث توقع الرئيس دونالد ترامب مواجهة أسبوعين “مؤلمين للغاية”. وقال البيت الأبيض إن حصيلة ضحايا الفيروس قد تصل إلى 240 ألف حالة وفاة.
وفي اشارة على أن بعض المناطق تأخذ أزمة الفيروس على محمل الجد، أصدر حاكم فلوريدا رون دي سانتس اليوم الأربعاء أمرا لجميع سكان الولاية بالبقاء في منازلهم، وسيدخل هذا الأمر حيز التنفيذ مساء غد الخميس. وفي سياق متصل، حذر أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك ، من أن نحو 16 ألف شخص قد يفارقون الحياة نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد في نيويورك وحدها. وفي حين تعد نيويورك بؤرة تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حذر كومو من تفشي الفيروس في مناطق أخرى، قائلا: “انظروا إلى حالنا اليوم، ترون أنفسكم غدا”. وقال كومو إن إجمالي حالات الوفاة في ولاية نيويورك وصل إلى 1941، وهو ما يمثل قرابة نصف الوفيات جراء الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد. وتصل حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الولاية إلى 83 ألفا و 712 حالة على الأقل.
وأوضح كومو أن “هذا الرقم سيستمر في الزيادة”، متوقعا أن يصل تفشي المرض على المستوى المحلي إلى ذروته “في نهاية نيسان/أبريل تقريبا”.
وقال إن نيويورك ستحتاج خلال الذروة إلى 110 آلاف سرير بالمستشفيات و 37 ألف جهاز تنفس الاصطناعي، لكن الحكومة الاتحادية لم ترسل سوى 4000 جهاز تنفس.
وأعلن كومو أيضا أنه سيتم إغلاق ملاعب مدينة نيويورك حيث لا يتم اتباع الإرشادات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي بما يكفي من دقة حتى الآن، خاصة من قبل الشباب.
وتساء
وقال في رسالة شخصية إنه “خائف” على شقيقه، كريس كومو المذيع بشبكة “سي إن إن”، الذي تبين بالفحص أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف في تصريح عاطفي: “لم أستطع حماية شقيقي”، مشيرا إلى أن “أي شخص يمكن أن يصاب بهذا المرض”.