مرئيات

حين يمزق كورونا الروابط عبر الحدود

في تجسيد واضح على تبدل أوضاع عالمية حالياً بسبب فيروس كورونا، أصبحت كونستانس في ألمانيا، وكروزلينغن في سويسرا، مدينتين يفصل بينهما هذه الأيام شريط عشبي، وحاجزان حدوديان، بعدما أغلقت الدولتان حدودهما لإبطاء انتشار الجائحة الخطيرة.
وفي متنزه على شاطئ بحيرة كونستانس، اعتاد السكان على الجانبين الألماني والسويسري ،التحرك بحرية عبر خط غير مرئي يفصل بين الدولتين لكن كل شيء تغير. وأصبح معظم الألمان لا يستطيعون الذهاب إلى سويسرا، ومعظم السويسريين ممنوعين من دخول ألمانيا.
وتشبث الأحبة والإخوة والأخوات والآباء وأطفالهم والأصدقاء القدامى بالحاجز المعدني تحت أشعة الشمس، واقتربوا بما يكفي لتبادل الكلمات، لكن دون تلامس.
وأصبحت المنطقة خالية بسبب فيروس كورونا وتشمل طريقا مسيجا بالأسلاك الشائكة كان يفصل سويسرا وألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية وتمت إزالته قبل زمن طويل.
وأصبح الحاجزان نقطة التقاء لأشخاص فرق بينهم الوباء.
وسويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكن هناك اتفاقات تسمح للسويسريين ومواطني التكتل الأوروبي بالسفر، دون قيود تذكر في الأوقات العادية.
وأودى فيروس كورونا بحياة 559 شخصا وأصيب به 21100 شخص في سويسرا، بينما بلغت حصيلة الوفيات في ألمانيا 1342 وحالات الإصابة نحو 92 ألفا.
وحاليا لا يستطيع العبور ذهابا وإيابا سوى من يعملون في أراضي الدولة الأخرى من الألمان والسويسريين، أما بالنسبة للآخرين فالأمر محظور.
وأقيم الحاجز في منتصف مارس من طبقة واحدة.
وهذا الأسبوع أضاف المسؤولون طبقة أخرى إذ كان الناس ينقلون الجعة، ويلعبون الورق، ويتبادلون القبلات عبره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى