الرياض-(د ب أ):
رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بإعلان قيادة القوات المشتركة لـ”تحالف دعم الشرعية في اليمن” وقف إطلاق نار شامل لمدة أسبوعين، اعتبارا من امس الخميس، قابلين للتمديد.
وأعرب الأمين العام، في بيان، عن أمله في أن “يُسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين لبحث خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل”.
وأكد الحجرف دعم مجلس التعاون لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في 23 آذار/مارس لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم لتركيز الجهود على مكافحة انتشار فيروس كورونا.
ودعا الحوثيين للاستجابة بإيقاف إطلاق نار بصورة دائمة وتكثيف الجهود لمواجهة هذا الوباء ومنع انتشاره في اليمن، والانخراط مع المبعوث الأممي لإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي.
وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن وقف إطلاق النار في اليمن “فرصة لاتفاق شامل”.
وكتب الجبير، على حسابه بموقع تويتر، :”نأمل أن يساعد وقف إطلاق النار في تسهيل الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث الأممي إلى اليمن، بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين وممثلين عسكريين من التحالف (الذي تقوده السعودية)، للعمل مع الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار”.
وأوضح الجبير أن وقف إطلاق النار جاء “استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي لوقف إطلاق النار والتهدئة في اليمن، والدعوة إلى البدء في مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية للتصدي لانتشار فيروس كورونا الجديد”.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قد أعلن أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قررت بدء وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين اعتبارا من يوم الخميس، قابلين للتمديد.
رحب مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الخميس بإعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف عن وقف إطلاق للنار من جانب واحد لمدة أسبوعين.
وقال جريفيث في بيان صحفي :”أنا ممتن للمملكة العربية السعودية والتحالف العربي لتمييزهم لحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن، وتجاوبهم مع الطبيعة الحرجة لهذه المرحلة”.
وطالب الأطراف بأن تستغل هذه الفرصة وتتوقف فورًا عن كل الأعمال العدائية بشكل عاجل وتمضي قدمًا نحو تحقيق سلام شامل ومستدام.
وأكد المبعوث الأممي أنه لا يزال مستمرا في وساطته بين الأطراف للوصول لاتفاقات حول وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، والبدء في تنفيذ إجراءات إنسانية واقتصادية من شأنها تخفيف معاناة اليمنيين بشكل ملموس، بالإضافة لاستئناف العملية السياسية لإنهاء الحرب بصورة شاملة.
وعبر جريفيث عن أمله في أن يوفر إعلان وقف إطلاق النار من جانب التحالف بيئة مواتية لإبرام الأطراف لهذه الاتفاقات في المستقبل القريب.
يذكر أن قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، أعلنت الأربعاء عن وقف إطلاق النار بشكل شامل في اليمن اعتبارا من اليوم دعما لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وبناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم البلاد لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كورونا في اليمن.
ويشن التحالف بقيادة السعودية غارات جوية على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن منذ عام 2015 بعد أشهر من اقتحام جماعة الحوثي العاصمة صنعاء ومعظم محافظات البلاد بقوة السلاح.
وأدى الصراع الدائر في اليمن الى مقتل عشرات الآلاف، فضلا عن تسببه بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية حسب تقارير الأمم المتحدة.