مقتل 32 شخصاً جراء اجتياح الأعاصير والعواصف لجنوب الولايات المتحدة
حكام ولايات أمريكية يتطلعون لإعادة فتح الاقتصاد وترامب يصر على السلطة «الكاملة»
واشنطن-(د ب أ):
أعلنت مجموعتان من حكام الولايات على الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة عن تحالفات يوم الاثنين للتخطيط لموعد وكيفية إعادة فتح مناطقهم في البلاد، في الوقت الذي أصر فيه الرئيس دونالد ترامب على أنه يتمتع بالسلطة “الكاملة” في هذا الأمر.
وتضم مجموعتا العمل ولايتي نيويورك ونيوجيرسي ، الأكثر تضررا، وأربع ولايات مجاورة أخرى في الشرق، بجانب كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن في الغرب.
ووافقت الولايات الغربية “على التعاون من أجل الخروج بمنهج مشترك لإعادة فتح اقتصادنا. منهج يحدد مؤشرات واضحة للمجتمعات لإعادة الحياة العامة والأعمال “.
ومع ذلك، قابل ترامب تلك التطورات بسخرية، مشددا على أنه يتمتع بالسلطة “الكاملة” باعتباره رئيس الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كان هو أم الولايات من سيعيد فتح الاقتصاد: “إنها (الولايات) لا تستطيع فعل أي شيء بدون موافقة رئيس الولايات المتحدة. رئيس الولايات المتحدة هو من يصدر القرار”.
ورد حاكم نيويورك، أندرو كومو، على تعليقات ترامب قائلا: “لدينا دستورا، وليس لدينا ملكا”.
وليس من الواضح أي سلطة يتمتع بها ترامب ليأمر الولايات بإعادة فتح أعمالها غير الأساسية والسماح للأشخاص بإعادة التجمع في الأماكن العامة مجددا.
يشار إلى أن أكثر من 22 ألف شخص لقوا حتفهم في الولايات المتحدة جراء مضاعفات فيروس كورونا المستجد، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز.
من جهة ارى لقي 32 شخصا على الأقل حتفهم بعد أن اجتاحت الأعاصير والعواصف جنوب الولايات المتحدة حتى صباح الاثنين، مما ألحق أضرارا بمئات المنازل وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل واسع النطاق.
وذكر مسؤولون محليون وتقارير إعلامية أن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في ولاية ميسيسبي وتسعة آخرون في ولاية ساوث كارولينا وثمانية أشخاص في ولاية جورجيا واثنين في تينيسي وواحد في كل من نورث كارولينا وأركانسو.
ووقع الدمار أثناء عطلة عيد الفصح فيما تبذل البلاد جهودا مستميتة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأدت الأعاصير إلى سقوط مئات الأشجار وخطوط الكهرباء بمناطق واسعة فب الولايات. في جورجيا اقتلع منزل من أساساته ليسقط على الطريق بحسب مشاهد تم مشاركتها على وسائل الاعلام المحلي.
في مسيسيبي أكدت وكالة إدارة الطوارئ حصيلة القتلى مع تعرض 200 منزل تقريبا لأضرار أو دمار، وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 72 ألف شخص.
كما لقي خمسة أشخاص آخرين حتفهم في مقاطعة موراي في شمالي جورجيا ، وتوفي شخص آخر في مقاطعة أوكوني بشمال غرب جورجيا بحسب تقارير إعلامية محلية.