ارتفاع حرارة أنهار وبحيرات أستراليا بوتيرة سريعة

انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة في اليابان للعام الخامس على التوالي

سيدني (د ب أ)-

أعلنت وزارة البيئة اليابانية امس الثلاثاء، انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد بنسبة 9ر3 بالمئة في العام المالي 2018، بالمقارنة مع العام السابق، لتسجل بذلك تراجعها للعام الخامس على التوالي. وأفادت وكالة أنباء “جي جي برس” بأن حجم الانبعاثات الناتجة في العام الأخير الذي انتهى في آذار/مارس من عام 2019، جاء أقل بـ 11 مليون طن عن الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في السنة المالية 2009.

وقد بلغ حجم الانبعاثات المحلية، 1240 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون، لتصل بذلك إلى أقل مستوى لها منذ بدء البيانات في السنة المالية 1990. ويعكس انخفاض حجم الانبعاثات، زيادة تشغيل مفاعلات الطاقة النووية، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في البلاد، مثل الطاقة الشمسية والرياح.

أوضحت دراسة أجرتها جامعة سيدني أن درجات حرارة المياه في مصبات الأنهار على ساحل ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا ارتفعت بمقدار 16ر2 درجة مئوية على مدى 12 عاما.

وشملت الدراسة تحليل أوضاع 166 مصبا – وهي المسطحات المائية التي توجد عادة عند نقاط التقاء الأنهار مع البحر – على الساحل بطول 1100 كيلومتر. وقال إليوت سكانس، عالم الأحياء البحرية في جامعة سيدني، في بيان نشر اليوم الثلاثاء إن ارتفاع بمعدل 2ر0 درجة مئوية كل عام يمثل دليلا واضحا على أن تغير المناخ يحدث في أستراليا. وقال “هذه الزيادة في درجة الحرارة أسرع بكثير مما تنبأت به نماذج المحيطات والغلاف الجوي العالمية”.

وأضاف أن “هذا هو دليل على وصول تغير المناخ إلى أستراليا ؛ إنه ليس توقعا قائما على النماذج، بل بيانات تجريبية على مدى أكثر من عقد من التحقيق”.

ويضاف إلى ذلك المزيد من الأبحاث التي أجراها مكتب الأرصاد الجوية في البلاد والتي أظهرت أن درجات حرارة المحيط في جميع أنحاء أستراليا قد زادت درجة واحدة منذ عام 1910. وزادت درجات حرارة الهواء بمقدار 5ر1 درجة خلال العقد الماضي.

وجدت الدراسات على البحيرات والأنهار على طول بحر الشمال في ألمانيا ونهر هدسون في نيويورك وخليج تشيزابيك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أدلة على الاحترار، لكن هذه كانت أول دراسة تتم خلال فترة طويلة في العالم تفحص مجموعة متنوعة من أنواع مصبات الأنهار، حسبما قال سكانس.

وقال الباحثون إن التغيرات في درجة حرارة مصبات الأنهار والحموضة والملوحة من المرجح أن تقلل من الاستفادة العالمية من تربية الأحياء المائية ومصائد الأسماك في البرية.

ونُشرت الدراسة في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز