صدور عدد جديد من «مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربيـة»
أبوظبي -الوحدة :
تتناول مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» في عدد مايو 2020 جملة من الموضوعات الهامة، وتطرح سؤالًا عن مصير الحشرات على الأرض، وتسافر مع الرعاة المرتحلين الطليان، وتُعرّفنا إلى علاج المتوحدين ممن بلغوا سن الرشد.
تلقي المجلة الضوء على عالم الحشرات في كوكبنا لتُذكّرنا بأن مِنها ما يَسرُّ بجَمالِه أنظارنَا، أو يبث بشكله الرعبَ في نفوسنا؛ ومنها ما يلقّح ثمارنا ويُشكل غذاءً لطيورنا ووحوشنا. ولم نستطع حتى الآن حصر أنواعها أو الإحاطة علمًا بكل عوالمها. وفي غفلة منّا، ها هي اليوم تتناقص بمعدلات متسارعة فتختفي عن أنظارنا؛ ما ينذر بحلول كارثة على كوكبنا. فكيف السبيل إلى إنقاذها.. وإنقاذنا؟
وتأخذ المجلة قراءها للتعرف إلى الرعاة المرتحلين، الذين ما تزال دروبهم مرسومةَ المعالم محفوظةَ الأسرار في ريف إيطاليا وغيرها من الأمصار منذ آلاف الأعوام. وما زالوا يمارسون نشاط «الانتجاع» إذ يرتحلون في كل عام مع القطعان عبر المرتفعات والمِهاد والوديان. وبين رحلتَي الذهاب والإياب، يعيشون حياة حبلى بالمهرجانات والأعياد، ضمن موروث ثقافي تناقلوه عبر الأجيال.
ويعرفنا العدد إلى زوجين أميركيين وهبا ثروتيهما وكرّسا حياتهما لتحويل أروع براري أميركا الجنوبية إلى منتزهات وطنية ومحميات طبيعية. في البدء لم يكن السبيل أمامهما مفروشًا بالورود، إذ وُوجهت جهودهما بالجحود واتُّهِمَا بأقذع الأوصاف والنعوت؛ لكن جذوة شغفهما أَبَت الخُفوت. توفي الزوج قبل أن يتحقق المبتغى، فكان نضال الزوجة أشد وأبقى.
ويتضمن عدد مايو أيضًا، تحقيقًا مستفيضًا عن التوحد وما يعينيه المتوحدون من مصاعب عند التحاقهم بصفوف الراشدين؛ وفي طليعتها: الحصول على وظيفة؛ وإيجاد رفيق الحياة أو الرفيقة؛ والانعتاق من الرقابة الأبوية اللصيقة. وثمة بشرى لهؤلاء يزفّها إليهم العلماء، قد تخفف عنهم شيئًا من العناء وتتيح لهم العيش في هناء. لكن، لن ينفع معهم أي دواء ما لم يعاملهم المجتمع معاملةَ نظرائهم الأسوياء.