الوحدة الرياضي

 الإمارات ستكون المنصة الرئيسية لاستئناف النشاط الرياضي لأصحاب الهمم في العالم

 أكد ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية.. أن العمل عن بعد هو شعارنا في المرحلة الراهنة ، وأن النشاط الإداري والتنسيقي مع كافة الاتحادات الوطنية لأصحاب الهمم في مختلف دول آسيا قائم على قدم وساق، خصوصا في ظل توافر البنية التحتية التكنولوجية الرائدة في الإمارات، والتي أظهرت كفاءة عالية في هذه الظروف تحديدا.

وقال العصيمي في تصريحاته ل ” وام”.. ” إن الظروف الراهنة التي أدت إلى توقف النشاط الرياضي في العالم بأسره كانت اختبارا حقيقيا للوقوف على مدى جاهزيتنا للتعامل وفق أساليب عمل عصرية، وفي مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية بدبي طبقنا العمل عن بعد بأعلى كفاءة، ونتواصل مع الاتحادات الأعضاء بشكل مستمر، ونجحنا في مساعدة بعض الاتحادات ذات الإمكانات المحدودة في رفع جودة عملها عن بعد، من خلال توفير بعض المتطلبات لهم، بالإضافة إلى مد أصحاب الهمم بالاحتياجات التي تنقصهم لمواصلة مسيرتهم بشكل مناسب، وذلك من خلال حزمة المبادرات والمساعدات التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات لمختلف الدول الشقيقة والصديقة، والتي حرصت فيها الإمارات على أن يكون لأصحاب الهمم نصيبا منها، وقمنا بتوفير قاعدة المعلومات عن أصحاب الهمم في الدول الآسيوية المحتاجة للجهات المختصة في الإمارات بناء على طلبها لمد يد العون والمساعدة لهم”.

وأضاف إن المساعدة لأصحاب الهمم تتضمن دعما طبيا وقائيا، وبرامج توعوية للتعامل مع الوضع الصحي المستجد، بالإضافة إلى كراسي متحركة للفئات المستحقة، ولدينا خط مفتوح مع الاتحادات الوطنية في آسيا، ولو كان هناك شيء يحتاج إلى مساعدة مباشرة من اللجنة البارالمبية الآسيوية لأصحاب الهمم في أي دولة نقوم بتوفيرها على الفور.

وعن أجندة النشاط الآسيوية أوضح العصيمي ” بالنسبة للألعاب البارالمبية 2020 تم تأجيلها للعام المقبل، وهذا ألقى بظلاله على أجندة الأحداث الرياضية في القارة والعالم، وبالنسبة لنا في آسيا كان من المقرر أن تستضيف الإمارات أكبر تجمع لأصحاب الهمم في ألعاب القوى يضم أكثر من 1000 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم في أواخر فبراير الماضي، وذلك في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى، وتم تأجيلها إلى إشعار آخر، إلى جانب تأجيل بطولة فزاع الدولية لرفعات القوى بدبي التي كان من المقرر لها مارس الماضي لشهر ديسمبر بشكل مبدئي، وكذلك تم تأجيل بطولة فزاع الدولية لكرة السلة على الكراسي المتحركة حتى اشعار آخر”.

وقال ” اللجنة البارالمبية الدولية على تواصل مستمر معنا وعقدنا مع الرئيس والمدير العام لها اجتماعا مهما عبر “الاتصال المرئي” الأسبوع الماضي، وأكدوا جميعا على ثقتهم بقدرة الإمارات على قيادة العالم لعودة النشاط في الوقت المناسب، وأن تكون الإمارات هي المنصة التي تعيد الأمل لأصحاب الهمم في العالم كله بعد هذا التوقف، وناقشنا أيضا المواعيد المقترحة لعودة البطولات، واتفقنا مع اللجنة البارالمبية الدولية على عقد اجتماع شهري للاطلاع على تقارير منظمة الصحة الدولية ومراجعة الأوضاع وآخر المستجدات من أجل الاتفاق على أجندة الأحداث المستقبلية.

وعما إذا كانت هناك اجتماعات ستعقد عن بعد على مستوى اللجنة البارالمبية الآسيوية قال ” سيكون لنا اجتماعا مهما لمجلس إدارة اللجنة البارالمبية الآسيوية بعد عيد الفطر مباشرة، وسيستمر لمدة يومين، واللجان الفرعية داخل اللجنة البارالمبية الآسيوية تواصل عملها التنفيذي بشكل يومي عبر الاتصال المرئي، وأقول بأن التحديات تفجر طاقات الابداع لدى الجميع”.

وعلى مستوى البطولات والأنشطة الاسيوية قال” أهم الأحداث على أجندة آسيا هي بطولة الألعاب الآسيوية البارالمبية التي ستقام في هانجز الصينية 2022، وبطولة الألعاب الآسيوية للشباب 2021 في البحرين، والعمل جاري على قدم وساق بالنسبة لتلك البطولات دون أية تعديلات في المواعيد، والمنتخبات الوطنية في آسيا تواصل حاليا التدريب عن بعد وترفع لنا تقارير بذلك. ومن جانبنا سوف نعقد دورات في التصنيف والتحكيم والتدريب بداية من شهر يونيو المقبل، نستقطب فيها الكوادر لتأهيلهم على أعلى مستوى واستغلال فترة التوقف الحالية”.

وحول الأنشطة الرياضية حاليا لأصحاب الهمم داخل الإمارات قال العصيمي ” داخل الإمارات لدينا برامج كثير مطبقة عن بعد في أندية أصحاب الهمم، منها الرياضية والثقافية والمجتمعية، إضافة إلى حصص لتحفيظ القرآن، وتعليم الرسم، والكاراتيه، عبر فريق المايكروسوفت تيم، وكلها يمارسها أصحاب الهمم من بيوتهم من خلال حصص منتظمة، وهناك نجاح كبير في استثمار مرحلة توقف النشاط الحالية مستفيدين من البنية التحتية التكنولوجية المميزة بدولة الإمارات.

وأضاف ” من ضمن مبادرات اللجنة البارالمبية الآسيوية، وتفعيلا لبروتوكول التعاون بيننا وبين منظمة اليونيسيف بالأمم المتحدة، لدينا برامج لدعم عملية التعليم عن بعد للأطفال أصحاب الهمم في عدد من دول آسيا التي تأثرت بالوضع الصحي المستجد، وبعد العيد مباشرة سيكون لنا اجتماع مع المنظمة العالمية لمتابعة هذا الملف”.

أبوظبي / وام /

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى