بدأ باحثون جنوب إفريقيون في مدينة كيب تاون دراسة سريرية يوم الاثنين لاختبار الآثار الوقائية للقاح للسل يعود إلى قرن من الزمان على فيروس كورونا المستجد.
وقالت منظمة “تاسك” في بيان إنه على الرغم من استخدامه كلقاح ضد مرض السل لدى الأطفال، إلا أن لقاح “باسيل كالميت جيران” يحمى أيضا من عدوى الجهاز التنفسي الأخرى لدى الأطفال والبالغين.
وقالت الدكتورة كارين أبتون، وهي من الباحثين البارزين إنهم يأملون في جمع بيانات قابلة للمقارنة مع تجارب /باسيل كالميت جيران/ – مثل تلك الموجودة في هولندا وأستراليا- حتى يمكن تقديم توصيات لاستخدامه أو ضد استخدامه لعلاج وباء فيروس كورونا.
وقالت “الأهم أننا ننظر إلى شيء مختلف عن هاتين التجربتين”، موضحة أنه على عكس أستراليا وهولندا، فإن جنوب إفريقيا لديها سياسة تلقيح شاملة بلقاح /باسيل كالميت جيران/”.
وهذا يعني أن معظم مواطني جنوب إفريقيا تم تلقيحهم عند ولادتهم لذلك فإن الدراسة ستبحث في تأثير إعادة التلقيح.
وسيتم إعطاء لقاح “باسيل كالميت جيران” لمجموعة تتألف من حوالي 500 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتحديد “ما إذا كان (إعادة) التلقيح يقلل من احتمالية الإصابة… و/أو شدة أعراض مرض /كوفيد-19/” على العاملين في الصف الأمامي الذين يعملون في اتصال مباشر مع المرضى المصابين.
ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم إلى أكثر من 250 ألف شخص، بزيادة قدرها أكثر من 100 ألف شخص منذ 17 نيسان/أبريل، حسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وظلت الولايات المتحدة في الصدارة بوفيات بلغ عددها 68 ألفا و689 شخصا، أي الضعف تقريبا منذ 17 نيسان/أبريل، ثم إيطاليا عند 29 ألفا و79 شخصا، وبريطانيا عند 28 ألفا و809 أشخاص، وفرنسا عند 25 ألفا و204 أشخاص.
وسجلت الصين، التي شهدت أول موجة تفشي للفيروس أواخر 2019، 4637 وفاة، رغم أن خبراء في مجال الصحة يشككون في مصداقية الأرقام الصادرة عن بكين.
وهناك أكثر من ثلاثة ملايين و578 ألف حالة إصابة بالفيروس عالميا، ونحو 33% من تلك الحالات في الولايات المتحدة، حسب جامعة جونز هوبكنز.
وتم الإبلاغ عن أول إصابات بالفيروس المميت في مدينة ووهان الصينية، وفي 11 آذار/مارس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 يشكل جائحة عالمية.
من جهة اخرى لم تسجل نيوزيلندا، امس الثلاثاء، أي إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي.
وقالت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، إن نتاج مناقشاتها مع أستراليا بخصوص إنشاء ممر للسفر بين البلدين سيُعلن في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وشاركت أرديرن عبر الفيديو في اجتماع للحكومة الأسترالية بخصوص كورونا، فيما يبحث البلدان إعادة فتح الحدود بينهما أمام السفر بعد نجاحهما في احتواء المرض.
ولا يتجاوز معدل الوفيات بالفيروس في البلدين واحدا بالمئة، وعززت نيوزيلندا وأستراليا مخزوناتهما من اللوازم الطبية، فيما تعتزمان إعادة فتح الاقتصاد شيئا فشيئا، بما في ذلك استئناف السفر عبر بحر تاسمان دون الحجر الصحي الإلزامي.
وسجلت أستراليا نحو 6800 إصابة بفيروس كورونا و96 وفاة، فيما سجلت نيوزيلندا 1137 إصابة و20 وفاة.
جوهانسبرج-(د ب أ):