أعلن اتحاد الإمارات للجوجيتسو عن إطلاق أولى المبادرات التطوعية لفريق أوسس (OSS) التطوعي الذي تم إنشاؤه مؤخراً تحت مظلته، ، والتي تتمثّل بتوزيع 1,000 سلة غذائية على الأسر المتعففة من مواطنين ومقيمين في مختلف إمارات الدولة. ويعمل أعضاء فريق أوسس بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لتوصيل السلال الغذائية إلى منازل الأسر المتعففة، عملاً بالتوجيهات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة بخصوص التنسيق مع الجهات المعنية في توزيع المعونات والمساعدات وسط انتشار فيروس كوفيد-19، ولتجنيب الأسر المستحقة الحاجة لمغادرة منازلهم.
وتضم السلال الغذائية التي يقوم فريق أوسس بتوزيعها المواد الأساسية كالأرز والحليب والطحين والزيوت وغيرها من المواد التي تحتاجها الأسر خلال شهر رمضان الكريم. وتنطلق الفرق من مراكز الهلال الأحمر الإماراتي لتقوم بجولة على منازل الأسر المتعففة، حيث يتم تسيير شاحنة مخصصةٍ للسلال الغذائية، تتبعها سيارات فريق أوسس، والذين يقومون بتسليم السلال، علماً أن أعضاء الفريق المشاركين في المبادرة يخضعون للفحوص الصحية الدورية، ويتخذون أعلى درجات الوقاية والتعقيم قبل انطلاق جولاتهم اليومية وبعد انتهائها لضمان توزيع السلال الغذائية وفق أعلى مستويات الوقاية الصحية.
وفي إطار تعليقه على المبادرة، قال السيد فهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو: “بعد اطلاق فريق أوسس خلال اجتماع مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو الأخير، سارع فريق العمل لإطلاق أولى مبادراته خلال شهر رمضان الكريم، انطلاقاً من ادراكهم لضرورة مد يد العون لجميع المحتاجين خلال الشهر الكريم، خاصةً وسط الظروف الصعبة التي يعيشها العديد من الناس حول العالم مع تفشي جائحة كوفيد-19. وندرك في دولة الإمارات أن أوقات الأزمات هي التي تظهر معادن الرجال، وتماسك المجتمعات، حيث أثبت أبناء الإمارات من مواطنين ومقيمين حسهم العالي بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، ومدى عمق قيم التسامح والتلاحم والاعتزاز بالهوية والانتماء للوطن”.
من جانبه أشاد سعادة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمبادرة فريق أوسس التطوعي، مشيراً إلى أنها تدعم استراتيجية الهلال الأحمر في الوصول إلى المستهدفين من حملة رمضان هذا العام في جميع مناطق الدولة في ظل الطروف الراهنة.
وقال إن المبادرة تعزز الجهود المبذولة في الدولة للحد من تفشي جائحة كورونا، وتدعم الاجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس، وتجسد قيم التكافل والتراحم بين قطاعات المجتمع، وتتيح الفرصة للمتطوعين للمشاركة في خدمة مجتمعهم في هذا الشهر الفضيل، مشدداً على أنها تعتبر من المبادرات الوطنية والمجتمعية الرائدة على الساحة المحلية. وأكد المنصوري أن هيئة الهلال الأحمر ترحب بمثل هذا النوع من المبادرات التي تعزز ثقافة التطوع ونشر قيمه في المجتمع، وإيصال رسالته النبيلة لجميع القطاعات
وانطلقت جولات توزيع المير الرمضاني بدءاً من يوم الأحد العاشر من رمضان الموافق 3 مايو، من مركز الهلال الأحمر فرع بين الجسرين، وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف، واستمرت الجولة حتى موعد أذان المغرب. وفي يوم الحادي عشر من رمضان الموافق 4 مايو، انطلقت الجولة من مركز الهلال الأحمر فرع بني ياس، في ذات التوقيت ولذات المدة، حيث رافقت شاحنة السلال الغذائية سيارات المتطوعين من فريق أوسس في التوجه إلى منازل الأسر المتعففة في المناطق المذكورة. وسيتم توسيع نطاق المبادرة نحو مناطق أخرى وكافة إمارات الدولة تباعاً على امتداد أيام الشهر الفضيل.
من جانبها، قالت أميرة المحرمي، مدبرة فريق اوسس: “لم يتأخر فريق عملنا من المتطوعين المتخصصين والمتمرسين في ترجمة رسالة الفريق الرامية لترسيخ ثقافة العمل التطوعي فكراً وممارسةً، والبرهنة على الدور المحوري الذي يلعبه أبناء الدولة والمقيمون على أرضها في الارتقاء بالعمل المجتمعي وتعزيز التعايش والتكافل بين مختلف فئات المجتمع. وتمثّل مبادرة توزيع المير الرمضاني خطوةً أولى في مسيرة عملنا التطوعي كفريق أوسس، حيث نهدف لإتاحة الفرصة أمام مختلف الراغبين بالمشاركة بالأعمال التطوعية من مختلف فئات المجتمع. ويخضع أعضاء فريق العمل المشاركون في هذه المبادرة للفحوص الدورية للتأكد من صحتهم وسلامتهم، إلى جانب تزويدهم بمختلف التجهيزات والمعدات التي تضمن صحتهم وسلامتهم وصحة الأفراد الذين يتواصلون معهم خلال جولاتهم، لنبرهن بذلك على أن عمل الخير لا يعترف بأي معوقات بل يجد الحلول الملائمة لمد يد العون لكل من يحتاجها”.
أبوظبي،الوحدة
