مهاتير محمد يتطلع إلى رئاسة الحكومة الماليزية مجددا بعد أسابيع من الاستقالة

بعد عشرة أسابيع من الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في ماليزيا، ينتظر مهاتير محمد /94 عاما/ يحاول ترتيب محاولة أخرى للعودة إلى المنصب.

وقال رئيس البرلمان محمد عارف محمد يوسف امس  الخميس إنه تلقى رسالة من شافعي أفدل، وهو عضو مجلس النواب ورئيس وزراء ولاية صباح في جزيرة بورنيو، يقترح فيها إجراء تصويت حول الثقة في مهاتير خلال جلسة برلمانية ليوم واحد في 18 أيار/مايو.

وكان مهاتير هو رئيس الحكومة الأكبر سنا في العالم قبل استقالته المفاجئة في 24 شباط/فبراير، مما أدى إلى نشوب صراع على السلطة دام أسبوعا.

وبلغت تلك المعركة ذروتها بتعيين ملك البلاد لوزير الداخلية في حكومة مهاتير، محي الدين ياسين، رئيسا للوزراء – حيث تم اعتباره الزعيم “الأكثر ترجيحا” لقيادة أغلبية برلمانية.

وفي أول أذار/مارس، عندما أدى محي الدين اليمين الدستورية ليخلفه في المنصب، زعم مهاتير حدوث خيانة ،وأعلن أنه يتمتع بدعم 114 نائبا برلمانيا – وهو ما يكفي للحصول على الأغلبية في تصويت البرلمان.

وقبل ذلك بأسبوع، وهو اليوم الذي استقال فيه مهاتير، كانت ماليزيا قد سجلت 22 حالة إصابة بفيروس كورونا فقط.

ولكن ابتداءً من 26 شباط/فبراير ، شارك 15 ألف شخص في احتفالية إسلامية في ضواحي كوالالمبور.

وبعد أسبوعين، قفز عدد حالات الإصابة بالفيروس في ماليزيا إلى 553 شخصا، ما دفع إدارة محي الدين إلى فرض إغلاق. وتم ربط العديد من الحالات الجديدة بالاحتفالية.

وتم فرض الإغلاق بشكل صارم، مع إلقاء القبض على أكثر من 21 ألف شخص، ولكن تم تخفيفه يوم الاثنين الماضي.

وسجلت ماليزيا حتى يوم  الأربعاء  6428 حالة إصابة بفيروس كورونا، و107 حالات وفاة، مع تسجيل 4702 حالة شفاء، وفقا لموقع وورلد ميترز.

ويؤكد أنصار مهاتير أن جلسة البرلمان في 18 أيار/مايو قصيرة للغاية، ويتهمون الحكومة بتجاهل الأسئلة حول طريقة معالجتها للوباء.

واتهم النائب ليم كيت سيانج  الخميس الوزراء باستغلال الوباء “لإساءة استخدام سلطاتهم دون أي رقابة برلمانية”.

كوالالمبور  (د ب أ)-