مرئيات

الشاعر عايض بن ختروش..شاعر الشوق والحنين والبادية

بقلم الشاعر والكاتب: أنور بن حمدان الزعابي

للشعر في الصحراء رونقا وبريقا مستمدا من الحياة الفطرية والطبيعة القاسية وحياة التنقل في الماضي القديم  وكذلك الليل والقمر والنجوم السيارة لها حسا شعوريا جاذبا في ملهمات الشاعر البدوي المعايش لهذا الواقع الطبيعي والجميل.

الشاعر عايض بن مطر بن ختروش الكتبي ولد في مضارب البادية الأصيلة وعاش طفولته فيها مابين حل وارتحال مع أهله وعشيرته طلبا للكلا لكثرة مواشيهم وهجنهم العربية الأصيلة التي يحظى بها والده الشاعر مطربن ختروش الكتبي رحمه الله حيث قال يوما:

سريع الوقت يمضي مايواحي

وياخذنا على كل النواحي

يسابقنا الزمن لحظه بلحظه

تبادل بين صبحه والرواحي

وسعيد الحظ من يحفظ صلاته

ويفوز بجائزة يوم النجاحي

تعلم الشاعر عايض في مدارس بلدة الشويب ونال تعليم المدارس وتعليم الحياة كمعايش لوالده المتمرس في ضروب البوادي ومجاهل الصحاري والقفار

وعرف عايض أصول الشعر وفروسية البادية وعرف كشاعر شعبيا مبدعا ومثقفا وشارك في برامج الشعراء في تلفزيونات الإمارات وكتب في الصحف الشعبية والخليجية ووفدت إليه بعض الوفود الخليجية كن الشعراء

وظهرت قصائده في وسائل التواصل الاجتماعي واكتملت لدية مفاصل الإبداع

في شعر الغزل ووصف النوق والبكار الأصايل عندما  تهتز منصات السباقات

معلنة فوز بكرة أو قعودا أشرف على تضميره والاعتناء به.

كما دارت بينه وبين العديد من الشعراء قصائد الردود والمشاكاة وبث لواعج الشكوى من هجران ونكران الحبيبة أو الشكوى من الحنين للماضي وللأطلال التي غدت ركاما في بلداتهم القديمة.

تغنى العديد من الفنانين بقصائد الشاعر عايض وشارك بحماس كبير في نسج قصائد الوطن ومدح الشيخ زايد رحمه الله وبقية الشيوخ والحكام الكرام.

توجد الشاعر عايض في الحب والغرام ومناجاة أطلال الحبيبة فكان له في هذه المناجاة أشعارا وفصولا من المعاناة ومن الشوق ومن الوله والحنين ،فكان

يبدع في إظهار القصائد والأشعار العذبة.ونختتم مقالتنا بهذه القصيدة

للشاعر عايض بن مطر بن ختروش:

يعل تسقا ديرتن فيها سكنا

عالطوي عند اليران الطيبينا

ماحلا ذيك المنازل يوم كنا

نحن وياهم عليها ساكنينا

والميوره والمعاني  يلزمنا

بالمحبه والوفا متياورينا

والفيافي كل عامن يعشبنا

زاهيه تسمع بها صوت الحنينا

والتلايد في فظاها يرتعنا

يقطفن عشبن من الناسم يلينا

واليران للي غدو فينا ومنا

حبهم وسط الحشا باقي دفينا

لليالي لو قسن مافرقنا

ماتفرقنا لليالي والسنينا

والتجارب والمواقف علمنا

في كرامه ضيفنا مانستهينا

وان عطينا بالعطايا. مانمنا

لله المعطي وحن بمره عطينا

نستمد الطيب ولله واهبنا

وناخذ العادات من سنه نبينا

ومن تراث اجدادنا نعطي زمنا

وبالطريق للي مشوبه حن مشينا

وللزمان للي مضى فكري يعنا

كم له يزداد شوقي والحنينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى