قالت عمدة مدينة شيكاغو الأمريكية لوري لايتفوت إن حظرا ليلا يبدأ من التاسعة مساء (0100 بتوقيت جرينتش) سيظل ساريا “حتى إشعار آخر” حيث أصدرت سلطات المدينة أوامرها إلى جنود الحرس الوطني بالمساعدة في إخماد الاضطرابات.
وقالت لايتفوت إنها تتطلع إلى “ضمان ألا نشهد تكرارا لليلة الماضية”.
وقالت: “لكنني واثقة من أننى على صواب بأن أمضي دائما في اتخاذ خيار صارم إذا ما كان الأمر يتعلق بحماية مواطنينا”، مضيفة أن المحتجين من مثيري أعمال العنف يجب أن “يخجلوا من أنفسهم”.
مدد عدد من المدن الامريكية حظر التجول خلال ليل الأحد وانتشر جنود الحرس الوطني تأهبا لحدوث المزيد من الاضطرابات بحلول الليل في أعقاب اندلاع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في اليوم السابق.
ومددت كل من لوس أنجليس وشيكاغو وديترويت حظر التجول، كما فرضت ولاية أريزونا حظرًا للتجول على مستوى الولاية لمدة أسبوع كامل، بعد أن استولى المتظاهرون على شوارع المدينة وانخرطوا في معارك مع الشرطة التي ردت أحيانا بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وتأتي هذه التحركات، التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص، مع نشر أكثر من 5000 جندي من الحرس الوطني في 15 ولاية والعاصمة الأمريكية لدعم الاستجابات المحلية لإنفاذ القانون.
واستيقظت العشرات من المدن الأمريكية على شوارع تتصاعد منها أدخنة الحرائق صباح الأحد بعد ليلة شهدت اشتباكات شرسة بين الشرطة ومحتجين، بعدما تسبب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على أيدي رجل شرطة أبيض في اضطرابات انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة.
وتجمع بالفعل بحلول ظهر الأحد مئات المتظاهرين في مواقع متعددة في لوس أنجليس في الوقت الذي وقعت فيه بعض أعمال النهب في مدينة سانتا مونيكا الساحلية المجاورة، مما يشير إلى احتمال وقوع اشتباكات مستقبلية.
وفي مينيابولس، حيث توفي فلويد الأسبوع الماضي، قام الآلاف من قوات الحرس الوطني بحراسة الشوارع وقاموا سريعا بقمع مظاهرات اتسمت بالعنف.
وجاءت الاحتجاجات مباشرة عقب ظهور شريط فيديو يوم الثلاثاء الماضي لرجل شرطة أبيض يضغط لدقائق بركبته على عنق فلويد الذي ظل يردد “لا أستطيع التنفس”.
وفقد فلويد البالغ من العمر 46 عامًا الوعي في نهاية المطاف ونقل في سيارة إسعاف. وتم الإعلان عن وفاته بعد فترة وجيزة من الحادث.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن ومدن بريطانية أخرى يوم الأحد احتجاجات كبرى ، تضامنا مع نشطاء أمريكيين من أصل أفريقي ، في الوقت الذى تزايدت فيه مشاعر الغضب إزاء وفاة جورج فلويد وهو مواطن أمريكى من أصل أفريقى خلال اعتقال وحشي تجاهه من جانب الشرطة في مدينة مينيابوليس الأمريكية يوم الثلاثاء الماضى.
وتجمع المئات من المتظاهرين في ميدان الطرف الأغر بوسط لندن ، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية. وسار المتظاهرون فيما بعد أمام السفارة الأمريكية وما بعدها إلى برج جرينفيل ، موقع حريق مدمر في عام 2017.
وشوهد كثيرون يرفعون لافتات تحمل شعارات مثل “حياة السود مهمة ” و “العدالة لجورج فلويد”.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية إن 11 شخصا اعتقلوا خلال الاحتجاج في العاصمة البريطانية. وتراوحت الجرائم المزعومة التى تم اعتقالهم بموجبها بين حيازة سلاح هجومي والاعتداء على الشرطة ، فضلا عن عرقلة الحركة على طريق عام وانتهاك تشريع فيروس كورونا.