المدارس البريطانية تستقبل التلاميذ وسط انتقادات شديدة
لندن-وكالات:
أعادت المدارس البريطانية فتح أبوابها لقسم من التلاميذ الإثنين، في مرحلة أساسية إنما دقيقة من عملية رفع الحجر المنزلي المفروض لمكافحة فيروس كورونا المستجد، تصر عليها السلطات فيما يعتبرها العديد من الأهل ونقابات الأساتذة والبلديات سابقة لأوانها.
وتسجل بريطانيا ثاني أعلى حصيلة في العالم من الوفيات جراء وباء كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، إذ حصد الفيروس فيها أكثر من 38 شخصا ثبتت إصابتهم به، كما تشير عدة دراسات إلى أنها تسجل أعلى معدل وفيات بالنسبة للتعداد السكاني في العالم.
وبعدما واجهت حكومة بوريس جونسون المحافظة انتقادات شديدة أخذت عليها تأخرها في التحرك لمكافحة الوباء، تسعى السلطات الآن لإعادة تحريك اقتصاد متباطئ.
غير أن التدابير الأولى الطفيفة المتخذة لرفع الحجر المنزلي الساري منذ 23 آذار/مارس، جرت وسط الفوضى في منتصف ايار/مايو، وازدادت البلبلة مع قيام جدل حاد حول تنقلات دومينيك كامينغز مستشار جونسون الخاص الذي خرق قواعد العزل المفروضة.
وسيسمح مجددا اعتبارا من الإثنين بتجمعات تضم ستة أشخاص في الخارج، ما سيسمح للعائلات أو الأصدقاء بالاتقاء في منتزه أو حول مائدة طعام في الهواء الطلق. أما الأشخاص الأكثر عرضة والذين تحتم عليهم لزوم عزلة تامة، وعددهم 2,2 مليون نسمة، فسيكون بوسعهم الخروج مجددا إنما مع لزوم الحذر. كما سيسمح لمواقف بيع السيارات والأسواق في الهواء الطلق بمعاودة نشاطاتهم.
وسمح بعودة التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات وبين 10 و11 سنة بالعودة إلى المدارس الإثنين، ما يمثل حوالى مليوني تلميذ.
ولا يقابل هذا القرار بالارتياح بين المعلمين.