جدل حول انتقال كورونا عبر توصيل الطلبات
أثار انتشار مرض “كوفيد-19” في مركز توريد تديره إحدى أكبر شركات كوريا الجنوبية للبيع عن طريق الإنترنت، المخاوف من احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق توصيل الطلبات للمنازل.
وارتبطت أكثر من 117 إصابة بـ”كوفيد-19″ في المركز الواقع قرب العاصمة سول والمملوك لشركة “كوبانغ” العملاقة للتجارة الإلكترونية. ولم يكن لأي من هذه الحالات صلة بتسليم طلبات، فيما قلل مسؤولو الصحة في كوريا الجنوبية من احتمال الإصابة عن طريق الطرود واللفائف المنقولة.
ورغم أن احتمال انتقال العدوى عن طريق لمس أسطح صناديق أو لفافات ينقلها عامل توصيل مصاب أمر مثير للقلق، قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن انتقال العدوى بهذه الطريقة غير مرجح.
وقال كيم جانج-ليب نائب وزير الصحة في إفادة صحفية “ليست هناك حالات سابقة على مستوى العالم حتى الآن انتقلت فيها العدوى من طرود يجري توصيلها”.
لكن السلطات الصحية وخبراء الأمراض المعدية لم يستبعدوا احتمال انتقال العدوى إذا لمس الشخص عينيه أو أنفه أو فمه بعد لمس العبوة الملوثة.
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أبحاث أظهرت أن فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 يمكن أن يبقى على أسطح من الورق المقوى لمدة 24 ساعة، وعلى الأسطح البلاستيكية والصلب مدة 72 ساعة.
وقال كيم وو-جو أستاذ الأمراض المعدية بمستشفى جورو التابع لجامعة كوريا الجنوبية، إن الفيروس يمكن أن يبقي كذلك على أسطح مواد التغليف.
وقال “الفيروس يبقى لما يصل إلى 24 ساعة على الورق المقوى وأكثر من ثلاثة أيام على الأسطح الصلبة مثل المعادن. ليست هناك بعدأبحاث تتعلق بشرائح التغليف ذات الفقاعات، لكنها قد تكون في منطقة وسط بين الورق المقوى والصلب”.
العديد من العلامات التجارية للبيع عن طريق الإنترنت في كوريا الجنوبية تشتهر بالتوصيل السريع خلال أقل من 24 ساعة.
وتقدم الشركتان كوبانغ وماركت كيرلي اللتان سجلتا حالات إصابة في مراكز توريد خدمة التوصيل السريع لمواد البقالة، ويقول بعض الخبراء إن هذا قد يزيد من انتقال العدوى لأن العبوات لا تبقى لفترة طويلة.
وقال شين هيونج-شيك رئيس جمعية زونوسيز الكورية الرائدة في مجال الأمراض المعدية “يجب أن نأخذ في الاعتبار درجة حرارة ورطوبة العبوة، لكن هناك احتمال انتقال العدوى أثناء تغليفها في الليل”.
لكن كي مو-ران أستاذة مكافحة السرطان وصحة السكان في المركزالوطني للسرطان قالت إن تلويث عبوة ليس بهذه السهولة والناس في أمان طالما يواظبون على غسل الأيدي.
وأضافت “كمية فيروسات ضئيلة لن تكون بتلك الخطورة… مقابض دورة مياه عامة ربما تكون أشد خطرا”.