ربيع بن ياقوت أحد شعراء الرعيل الأول
ولد ربيع بن ياقوت النعيمي في عجمان عام 1928 ،والتحق بالكتاتيب مبكرا، لكنه لم يستمر فيها طويلا، وحاول البحث عن عمل يتكسب منه، ثم سافر إلى الكويت في أواخر الأربعينات مع مجموعة من أصدقائه الشعراء مثل حمد خليفة بوشهاب وراشد بن صفوان، وكان في بداية العشرينات من عمره، وهي السن التي بدأت فيها موهبة الشعر تطرق بابه.
ويعتبر أحد شعراء الرعيل الأول وممن عاصروا النهضة الاتحادية في البلاد.
وعرف في عجمان كشاعر مؤثر في مجتمعه الصغير فكان معروفا ومحبوبا من الجميع وتزامل مع الشاعر الشعبي الآخر راشد الخضر صاحب الإبداع المتمكن في الشعر. وكان الشاعر ربيع يتجاذب معه الشعر مابين الطرائف الفكاهية والغزل والاجتماع وكان هناك العديد من الشعراء في عجمان ومحيط بلدة الحيرة الشارقية. وشارك في جميع برامج الشعر الشعبي التي تبث من الإذاعة أو التلفزيون سواء في أبوظبي ودبي والشارقة.
وتغنى بقصائده للوطن وللقيادة وللشعب مع مجموعة من شعراء الجيل الذهبي في تلك الفترة أمثال راشد الخضر وسالم الجمري ومحمد بن سوقات وأحمد بن خليفة الهاملي وعلي بن رحمة الشامسي، واستمر ربيع في المشاركة في البرامج الشعبية رغم ظهور وجوه جديدة، ورحيل معظم زملائه.
ولشعر ربيع نكهة خاصة، ففي شعره رقة في الألفاظ، وفكاهة وغزل بعيدين عن الابتذال، وحكم جميلة، ولا تزال الكثير من قصائده محفوظة في ذاكرة الناس، وتطلب منه في الأمسيات والبرامج عندما كان فتيا وفي كامل صحته الجسدية.
ومنذ سنوات أقعد المرض الشاعر ربيع بن ياقوت وتوقف عن الإنشاد وعن الشعر وعن الإبداع الشعبي الجميل.
مع الأمنيات للشاعر ربيع بن ياقوت بالخير والصحة والعافية والشفاء والعمر المديد.وأخترنا لقراء صحيفة الوحدة إحدى قصائده الغزلية الرائعة:
ريته ضحى ما بين غزلان
النّور ياضي من جبينه
طَرْفٍ حَوَرْ والقدّْريَّان
كالموز في حضن الجنينه
رويان عود الموز رويان
رويان واغصونه لِدِيْنَه
لِيْمن تِبَسَّم حلو لعيان
امبيسماته كالشرينه
سبحان من صوّرك سبحان
في هذي الصوره الحسينه
هذا الجسم تصليه نيران
ومخلوق من ماءٍ وطينه
آمنت بالواحد المنان
ياربُّ بدّل له ابدينه
وَايِدْ أنا يا حمد تعبان
يوم التِقَتْ عيني أبعينه
من اخلجت ما ذلّيت لإنسان
عاغجل وأنا نفسي رزينه
واليوم أنا من دون برهان
إلْكِمْ وبيّحت الكنينه
ذّليت له وارفعت له شأن
يا حمد من طيبه اوزينه
قلبي على الزين شفقان
ظامي وِهَمْ لي معطشينه
هذا الهوى خاسر وربحان
ييتك وأنا نفسي رهينه
بقلم الشاعر والكاتب : أنور بن حمدان الزعابي