عقيلة صالح: تركيا تدخلت بـ10 آلاف مرتزق في ليبيا

الرئيس المصري يعلن عن مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس السبت مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا .

وقال السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة  بحضور عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي والمشير خليفة حفتر (قائد  الجيش  الوطني الليبي) ، إن خطورة الوضع الراهن ستمتد تداعياتها إلى  المحيط الإقليمي والدولي .

وحذر السيسي من إصرار أي طرف في البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية ، معلنا اتفاقه مع حفتر وعقيله صالح لطرح مبادرة سياسية لانهاء الصراع في ليبيا .

وأشار إلى أن المبادرة المطروحة تدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا بداية من الثامن من الشهر الجاري وإخراج المليشيات الأجنبية من ليبيا .

بدورة،قال عقيلة صالح إن المبادرة تتضمن تشكيل مجلس يضم رئيسا ونائبين ورئيس وزراء لمدة عام ونصف يمكن أن يجدد لهم ، مشيرا إلى أن مباحثات اليوم تضمنت إطلاع الرئيس  المصري على آخر تطورات في ليبيا.

ولفت إلى أن الجيش الليبي لم يتحرك لمحاربة الليبيين، ولكن الإرهابيين والمرتزقة فى العاصمة الليبية طرابلس، موضحا أن الجيش الليبي يطهر البلاد من الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وأضاف أن تركيا تدخلت بـ10 آلاف من المرتزقة، والجيش الليبى قبل بالهدنة، موضحًا أن مبادرة تسوية الأزمة الليبية تتماشي مع مخرجات مؤتمر برلين والمقررات الدولية ذات الصلة.

وأضاف أن مبادرة اليوم تتماشى مع أهداف الشعب والدستور الليبيين، حيث لا تهميش لأحد ولا إقصاء لأحد، وبالتالي فهي صحيحة حسب العرف الليبي والدستور الليبي وكافة المعاهدات.

وقال رئيس البرلمان الليبي : “أدعو الليبيين أن يطووا صفحة الماضي، ونحن الآن بصدد بناء الدولة وإعداد السلطة التنفيذية”.

وكان السيسي بحث اليوم مع عقيلة صالح  و خليفة حفتر  في وقت سابق امس تطورات الوضع الليبي الراهن.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري  امس بقصر الاتحادية عقيلة صالح ، وخليفة حفتر ،  وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية ، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.

وقال المتحدث ، في بيان صحفي ، إن لقاء الرئيس المصري بالقادة الليبيين يأتي من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن علي المحيط الإقليمي والدولي.