مال وأعمال

صالح عبدالله لوتاه: 5 توجهات تحول مسار قطاع العقارات بعد كورونا

دبي-الوحدة:
من خلال تحليل وضع القطاع العقاري في ظل تأقلم دولة الإمارات العربية المتحدة مع أسلوب الحياة الجديد، ذكرت شركة لوتاه للتطوير العقاري، وهي إحدى أحد أبرز شركات التطوير العقاري في المنطقة، أهم 5 توجهات في سوق العقارات في فترة ما بعد جائحة كوفيد-19.
وفي تقييمها للتغيرات قصيرة ومتوسطة الأجل التي ستنشأ بعد كورونا، نوهت الشركة أنه من بين أهم هذه التوجهات تطبيق تدابير السلامة، وإجراءات التعقيم الوقائية والأتمتة.

1-التركيز على السلامة والتعقيم والأتمتة

بهذا الصدد، قال صالح عبدالله لوتاه، المدير التنفيذي لشركة لوتاه للتطوير العقاري: ” إن إمارتي أبوظبي ودبي هما أفضل مدينتين للعيش في العالم العربي، وذلك وفقًا لمؤشر المعيشة العالمي الصادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية في مارس 2020. ومن شأن هذا الإنجاز أن يعزز نمو قطاع العقارات ويسرّع عملية تعافيه من تداعيات أزمة كورونا.”
وأضاف: “نحن بصدد اتخاذ مسار جديد فيما يتعلق بتلبية متطلبات السوق، والذي سوف يركّز بشكل رئيسي على الصحة والسلامة في مواجهة الأزمة. وإن تصنيف دولة الإمارات بين أفضل الدول للعيش انعكس إيجابا على العديد من القطاعات وخاصة في السوق العقارية، الأمر الذي سيساعد على انتعاش القطاع. وسيعود الفضل في هذا الانتعاش لدولة الإمارات التي تعد الأكثر أمانا في العالم. كما أن هذا سيمهد الطريق لتطوير عقارات جديدة ذات طراز متميز تسخر التكنولوجيا في تطبيق تدابير السلامة وإجراءات التعقيم والوقاية.

2-تفضيل العقارات ذات الكثافة السكانية المنخفضة

بهذا الشأن، قال صالح عبدالله لوتاه: “سيزداد الطلب على العقارات ذات الكثافة المنخفضة، حيث سيختار معظم المستثمرين والمشترين والمستأجرين مساحات أكبر للتأقلم مع الوضع الجديد في ظل انتشار كوفيد-19 الذي سلط الضوء على المخاطر التشغيلية لانتقال العدوى في العقارات ذات الكثافة السكانية العالية التي كلما كانت أعلى زادت احتمالية انتقال المرض للآخرين. لهذا فإن القطاع العقاري سيسلك مسارا جديدا في تصميم مساحة العقار من أجل الحفاظ على معايير تضمن مراعاة التباعد الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوجهات العقارية الأخرى تشمل تحسين المزايا المعيشية، وتطوير عقارات تلبي مختلف الاحتياجات، بالإضافة إلى تسخير إمكانات التحول الرقمي.”

3.مزايا معيشية أفضل

من المتوقع أن تتوجه السوق العقارية نحو تطوير مزايا جديدة. لذلك سيرى مطورو العقارات الحاجة إلى تقييم شروط البناء وتوفير بنية تحتية أفضل من خلال قيامهم بتحسينات مستمرة. بالإضافة إلى ذلك، ستشهد مخططات البناء تجديدا كبيرا من خلال تخصيص مساحات إضافية وتصميمات تدعم الحالات الطارئة وتعزز مختلف جوانب السلامة، الأمر الذي سيشكل قيمة مضافة للمستثمرين والمستأجرين المحتملين.
وبهذا الخصوص وضح لوتاه أنه في الوضع الطبيعي الجديد، سيراعي الأشخاص سلوك التباعد الاجتماعي كوسيلة لضمان السلامة ضد أي فيروسات أو أمراض. وقال أن هذا سيكون المبدأ التوجيهي للعديد من المستثمرين في عملية اختيارهم للعقار.
وبصفتها شركة رائدة في القطاع العقاري، حثت لوتاه نظراءها في القطاع على البقاء ملتزمون بدراسة مواصفات المواد والإجراءات المتعلقة بإدارة العقارات، فضلاً عن إعادة تقويم السياسات المتبعة.

4.عقارات تلبي مختلف الاحتياجات

نظرا لأن الناس الآن أكثر حذرا بشأن معايير الصحة والسلامة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن تطوير عقارات تلبي مختلف الاحتياجات التجارية والسكنية والصناعية في موقع واحد سوف تصبح واحدة من أكثر العقارات المرغوبة في الوضع الطبيعي الجديد.
لذلك، يهدف العديد من مطوري العقارات إلى بناء مشاريع سكنية أقرب إلى أو تشمل المراكز الصحية والتجارية ومحلات السوبر ماركت والمؤسسات التعليمية.
وبهذا الخصوص، أشار صالح عبدالله لوتاه إلى أن تطوير هذا النوع من العقارات سيقدم فكرة “مجتمع داخل عقار” حيث أنه قد لا يضطر العديد من المستأجرين إلى الذهاب لأماكن أبعد لقضاء حوائجهم، وهذه فكرة مطبقة في “مجمع دبي للاستثمار” الذي أطلقته شركة لوتاه عام 2006. ونوه لوتاه أن الشركة تطّلع على ما يقوله الذين يشترون أو يستأجرون عقارات في المجمعات التي تطورها وأكد أنها ملتزمة بتقديم المزيد للارتقاء بجودة حياتهم.

5.تسخير إمكانات التحول الرقمي

كانت فكرة الواقع الافتراضي موجودة في القطاع العقاري قبل انتشار كوفيد-19. ومن الجدير ذكره أن تطبيقها يتيح للمشترين المحتملين رؤية العقار دون الحاجة إلي زيارته.

وفي هذا المجال، تعد شركة لوتاه لاعبا رئيسيا في تسخير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في تعزيز إمكانات الواقع الافتراضي. ومن المتوقع أن يحذو معظم مطوري العقارات حذوها في تطوير صالات العرض الافتراضية وتوظيف تقنية الاستشعار التي لا تتطلب اللمس في تطوير المصاعد التي تعمل بالصوت ومفاتيح الإضاءة بدون استخدام اليدين والغرف التي يمكن التحكم بها من الهاتف الذكي.
وقد ختم صالح عبدالله لوتاه بالقول: “لقد عزز انتشار فيروس كورونا المستجد حاجة القطاع الخاص وخصوصا قطاع العقارات، إلى التوجه نحو التحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات. فمن خلال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كما فعلنا في نظامنا الأساسي لإدارة علاقات العملاء (CRM) وأنظمة تخطيط موارد المؤسسة (ERP)، يصبح وصول العملاء المحتملين إلى مطوري العقارات أمرا أكثر سهولة.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى