العراق يدعو إلى اعتماد الدبلوماسية لتجاوز الأزمات العربية

الكاظمي يصل الموصل في ذكرى سقوطها بيد "داعش"

وصل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، امس الأربعاء، إلى مدينة الموصل العراقية في الذكرى السادسة لسقوطها بيد تنظيم “داعش”.

وقال مراسل صحفى  إن “رئيس الحكومة العراقية، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وصل إلى مدينة الموصل، في ذكرى سقوطها بيد تنظيم داعش”.

يذكر أن مدينة الموصل سقطت بيد تنظيم “داعش” في العاشر من يونيو 2014، وأعلن من هناك زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي خلافته.

من جهة اخرى دعا وزير الخارجية  العراقي فؤاد حسين  يوم الأربعاء إلى اعتماد الطرق الدبلوماسيّة في إنّهاء أزمة اليمن وليبيا وسورية، مؤكدا دعم الجُهُود لتجاوز الأزمات العربية.

جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الوزير العراقي  مع السفراء العرب المُعتمَدين لدى بغداد  تناولت عدداً من القضايا المحلّية ومنها الجهد الحُكُومي باتجاه التحضير لإجراء انتخابات مُبكّرة ، حسبما المُتحدّث باسم وزارة الخارجيّة أحمد الصحاف نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) .

وقال المتحدث ، في بيان صحفي ، إن الوزير حسين  بحث  أيضا مع السفراء العرب مُواجهة تحدِّيات الجائحة، وتداعياتها الاقتصاديّة، علاوة على مكافحة الإرهاب ومُلاحَقة ما تبقّى من عصابات داعش الإرهابيّ، وإعمار المُدُن المُحرّرة.

وأضاف أن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن مواقف العراق إزاء الأزمات بالمنطقة، ومنها تجديد موقف العراق الثابت في دعم الشعب الفلسطينيّ، وتأسيس دولته المُستقِلّة وعاصمتها القدس الشريف.

وكشف مصدر حكومي عراقي، يوم الأربعاء، أن الملف العسكري لن يكون أولوية في الحوار مع واشنطن الذي سيبدأ يوم غد الخميس.

وقال المصدر إن “الملفات التي حددتها الحكومة العراقية تركز في أغلبها على دعم الاقتصاد العراقي، والاستثمار، والتبادل الثقافي بين البلدين”، مبينا أن “الملف العسكري ووجود القوات الأمريكية لن يكون غالبا على بقية الملفات، بل سيكون جزءا منها”.

وأضاف، أن “الأهداف الرئيسية للحوار، هي مراجعة اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين الموقعة عام 2008، وكيف نفذت”، مشيرا إلى “احتمالية إبرام اتفاقيات جديدة بعد جولتي الحوار والمفاوضات التي ستكون خلال الفترة المقبلة”.

وقبل أيام، قال مصدر عراقي إن “الفريق العراقي سيتكون من 20 شخصا في اختصاصات السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة”، مبينا أن “بعض أعضاء الفريق العراقي اختارهم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي”.

من ناحية اخرى أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، إصدار 17 أمر قبض بحق ضباط ومسؤولين، بينهم الفريق الركن جميل الشمري مسؤول خلية الأزمة أثناء أعمال العنف ضد المتظاهرين.

وقال نائب المحافظ حازم الكناني في بيان صحفي: “تم إصدار أوامر إلقاء قبض بحق جميع الضباط المشاركين بقمع المظاهرات في ذي قار، وتجديد أمر القبض بحق الفريق الركن جميل الشمري ومنعه من السفر ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة، وإسقاط ما يقارب 400 دعوى بحق المتظاهرين السلميين في المحافظة”.

وأضاف: “بحضور ممثلي عوائل الشهداء وقائد شرطة ذي قار وقسم من المتظاهرين تم لقاء رئيس محكمة استئناف ذي قار، القاضي محمد حيدر حسين، في مقر عمله، لمناقشة كل ما يتعلق بالمظاهرات والاجراءات القانونية بحق المتهمين المشاركين بقمع المظاهرات والدعاوى بحق المتظاهرين”.

وأشار الكناني، إلى أن “رئيس محكمة استئناف ذي قار أبدى تعاونا كبيرا كما العهد به، وأوضح لعوائل الشهداء والمتظاهرين كل المفاصل القانونية التي تهم التظاهرات واجراءات المحكمة خلال الفترة الأخيرة، وتم إصدار 15 أمر قبض بحق ضباط بالأجهزة الأمنية ممن شاركوا بقمع المظاهرات السلمية، وكذلك أمر قبض بحق رئيس اللجنة الأمنية السابق سيد جبار الموسوي مع مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة في قضية أحداث الـ26 من أكتوبر الماضي”.

بغداد (د ب أ) –