انتشال 22 جثة أغلبها لنساء بسواحل تونس

تونس-(د ب أ):
أفاد مسؤول قضائي في تونس يوم الأربعاء بأن أغلب الجثث التي جرى انتشالها حتى يوم الثلاثاء من مركب المهاجرين الغارق بسواحل جزيرة قرقنة تعود لنساء ينحدرن من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن 22 جثة جرى انتشالها من بينها 19 لنساء إحداهن حامل بالإضافة لجثتي طفلين لا يتجاوز عمرهما ثلاث سنوات.
ومن بين الجثث أيضا جثة ربان المركب وهو تونسي من جهة صفاقس.
وهذه أحدث كارثة تشهدها سواحل جزيرة قرقنة ، التي تعد منصة رئيسية لرحلات الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الايطالية، منذ حادثة الغرق الجماعية في حزيران/يونيو 2018 والتي أدت إلى وفاة أكثر من 80 شخصا في انقلاب مركب.
وقال التركي :”وصلتنا معلومات صباح الأربعاء أن الحرس البحري انتشل جثتين إضافيتين وسيجري تحديث للأرقام لاحقا بعد استكمال عمليات التمشيط والبحث عن باقي المفقودين المحتملين”.
وبحسب المسؤول ، فإنه يرجح أن المركب انطلقت في رحلة سرية مساء الجمعة الخامس من الشهر الجاري نحو السواحل الإيطالية.
وقال التركي إن إفادة أصدقاء الغرقى تشير إلى أن المركب كانت تقل 53 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء بيد أنه لا يمكن التحقق فعليا من هذا الرقم حتى الآن.
ويعكف الطب الشرعي على تشريح الجثث بما في ذلك أخذ العينات الجينية لتحديد ملف لكل ضحية.وأوضح التركي أنه يجري التحقيق ضد كل الضالعين في تنظيم الرحلة السرية والتسبب في وفاة المهاجرين، مضيفا أن العقوبات في مثل هذه الجرائم تصل إلى السجن لعشرين عاما وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار (35 ألف دولار) إلى جانب عقوبات أخرى تكميلية.