أخبار الوطن

6000 زائر في الدورة السابعة لمعرض التخصصات الجامعي بالشارقة

الزوار تعرفوا على التوجهات الأكاديمية الحديثة لاختيار التخصص الأمثل لمسيرتهم المستقبلية

الشارقة – الوحدة:

استقطبت الدورة السابعة من معرض التخصصات الجامعي، الذي نظمته “مكتبات الشارقة العامة” في مقر هيئة الشارقة للكتاب على مدى أربعة أيام، أكثر من 6000 زائر من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والأكاديميين، الذين أتيحت لهم فرصة الاطلاع على أحدث التخصصات الجامعية التي تقدمها أكثر من 20 جامعة إماراتية حكومية وخاصة.

وأكد الزوار أن المعرض، الذي جاء تحت شعار “عالم مزدوج: عش تخصصك في بُعد جديد”، وفّر بيئة تفاعلية جمعت بين الجامعات والطلاب وأولياء الأمور، مع الاستفادة من محاضرات وورش عمل متخصصة أضاءت لهم الطريق وساعدتهم على اتخاذ قرارات واثقة ومستنيرة لمستقبلهم العلمي والأكاديمي.

وتعليقاً على نجاح المعرض، صرحت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: “أشعر بفخر كبير وأنا أرى هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات الطموحين يجتمعون هنا لاستكشاف آفاقهم الأكاديمية والمهنية. إن رؤية هذا الحماس والشغف لاكتشاف التخصصات المناسبة وبناء مستقبلهم تمنحنا شعوراً عميقاً بالإنجاز والرسالة التي نسعى إليها في مكتبات الشارقة العامة.”

وأضافت: “يمثل معرض التخصصات الجامعي محطة أساسية في مسيرة طلابنا، حيث يفتح أمامهم آفاقاً واسعة ويضع بين أيديهم الأدوات التي تعينهم على اتخاذ قرارات واعية وبناء مستقبل أكاديمي ومهني ناجح. ونحن حريصون على أن يكون هذا الحدث مساحة ملهمة تعزز ثقة أبنائنا بأنفسهم وتؤكد لهم أن مستقبلهم يبدأ من هنا.”

فن التخطيط والإنجاز

وشهد اليوم الختامي للمعرض تنظيم مجموعة من الورش التفاعلية التي ساعدت الطلاب على اكتساب أدوات عملية للتخطيط الأكاديمي واستشراف المستقبل الجامعي؛ حيث قدّمت المدربة المعتمدة أهتيرا ليثا ورشة بعنوان “خطّط، تحرّك، أنجزْ”، عرّفت خلالها الطلاب على إطار العمل SMART لصياغة أهداف واضحة وقابلة للتنفيذ، مما مكّن المشاركين من بناء رؤية عملية لمساراتهم التعليمية والمهنية.

وفي سياق متصل، قدّم كل من الدكتور فواز حبال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، والدكتور فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، ورشة “أدوات النجاح”، التي ركزت على تزويد طلبة الجامعات والدراسات العليا بمجموعة من المهارات الأساسية والأدوات التطبيقية التي تضمن لهم التفوق الأكاديمي والاستعداد للنجاح المهني.

مهارات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي

كما أدار الباحثان ورشة متخصصة بعنوان “الذكاء الاصطناعي للبحث الأكاديمي”، تناولت دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة وكفاءة البحوث الجامعية، واستعرضت أبرز الأدوات الرقمية مثل ChatGPT وResearch Rabbit، مع مناقشة تطبيقاتها في توليد الأفكار وتحليل البيانات وتطوير الكتابة الأكاديمية، فضلاً عن التطرق إلى أخلاقيات الاستخدام وضمان نزاهة العمل البحثي.

وإلى جانب ذلك، شهد اليوم الختامي ورشة موسعة حول التخصصات الجامعية المستقبلية، عرّفت الطلاب بالتوجهات الأكاديمية الجديدة التي تمزج بين المعرفة التقليدية والتقنيات الحديثة كعلم البيانات والذكاء الاصطناعي والهندسة المتجددة، وطرحت إرشادات عملية تساعدهم على اختيار التخصص الأنسب وفق اهتماماتهم وقدراتهم ومتطلبات سوق العمل. كما ناقشت ورشة أخرى أهمية الانتقال من التفكير الثابت إلى التفكير النمائي، بما يعزز قدرة الطلاب على التفاؤل والانفتاح على فرص التعلم المستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى