المجلس الحقوقي الأممي يناقش قضية العنصرية الأربعاء المقبل

قالت شرطة العاصمة البريطانية لندن يوم الأحد إنه جرى في المجمل القبض على 113 شخصا بعدما احتشد الآلاف من المحتجين من حركة “حياة السود مهمة” واليمين المتطرف في المدينة يوم السبت، على الرغم من دعوات لهم بعدم الخروج إلى الشوارع.

وقالت الشرطة إن المحتجين، الذين كانون منفصلين عن بعضهم ، كانوا سلميين إلى حد كبير، مع وجود “جيوب من العنف الموجه لرجال الشرطة”.

وقالت الشرطة إن 23 رجل شرطة أصيبوا بجروح، لكنها لم تكن خطيرة، حيث “ألقى متظاهرون بمواد على رجال الشرطة أو تم استهدافهم بأعمال عنف”.

وقال قائد شرطة العاصمة باس جافيد إن “المشاهد التي تعرض لها الضباط بوسط لندن أمس كانت صادمة تماما”.

وقال جاويد إنه “مرة أخرى، تم رشقهم بمقذوفات، أو تم تحديهم من جانب مجموعات من الرجال، كانت لديها نوايا بالعنف”.

وتم توجيه اتهامات لأولئك المقبوض عليهم بجرائم من بينها إحداث “فوضى عنيفة” والاعتداء على الشرطة، والسكر وحيازة سلاح ومخدرات.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الكثير من أعمال العنف جاء من المتظاهرين من اليمين المتطرف المناهضين للمحتجين، والذين كانوا منفصلين عن متظاهري حركة “حياة السود مهمة” بالحواجز وصفوف الشرطة.

وقال على تويتر إن “البلطجة العنصرية ليس لها مكان في شوارعنا”.

وأضاف “هذه المسيرات والاحتجاجات تم تخريبها بالعنف وانتهاك الإرشادات الحالية (للتباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا)”.

وأضاف جونسون أن “العنصرية ليس لها مكان في المملكة المتحدة، ويتعين علينا العمل معا لجعل ذلك حقيقة”.

وكان من المزمع إجراء احتجاجات أصغر اليوم الأحد بعد مسيرات في ما لا يقل عن 12 مدينة وبلدة بريطانية أمس السبت، ومن بينها نيوكاسل وبريستول وتشيلمسفورد وكانتربيري ومدينة برايتون، حيث شارك حوالي 10 آلاف محتج من حركة “حياة السود مهمة” في مسيرة على طول الواجهة البحرية للمدينة.

قرر أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين فى جنيف عقد اجتماع استثنائي خلال الأسبوع الجاري لبحث قضية العنصرية الراسخة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم .

وطلبت البلدان الأفريقية إجراء ما يسمى بالمناقشة العاجلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المستوحاة من العنصرية، وكذلك العنصرية الممنهجة، ووحشية الشرطة، والعنف ضد الاحتجاجات السلمية.

لندن  (د ب أ) –